الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كهرباء في الجسم عند سماع صوت مفاجئ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من قلق لمدة شهرين تقريباً، واستخدمت علاجاً هو Lustral وأيضاً فيتامين (ب)، والحمد لله زال القلق وأصبحت طبيعياً، ولكن المشكلة الكبرى الآن هي أني كلما سمعت صوتاً مفاجئاً مثل: أن يُفتح الباب، أو يرن الهاتف، أو أن أحداً مد يده فجأة للسلام علي، أشعر بأن جسمي يتكهرب!

لا أدري ما السبب! هل هو من الدواء السابق؟ أم نقص معادن مثلاً؟

أرجوكم أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الشعور بأن شيئاً كالتيار الكهربائي يسري في جسمك مع سماع صوت مفاجئ، ليس ناتجاً عن استعمال الدواء، وليس ناتجاً عن نقص في المعادن أو الفيتامينات أو أي مركب غذائي آخر، هو ناتج عن وجود القلق، اختفى القلق منك، ولكن أصبح يظهر في شكل أعراض جسدية، ومنها هذا الاستشعار المفاجئ الذي يحدث لك، والذي وصفته بالإحساس الكهربائي في الجسم.

إذن: فالأمر لا علاقة له بالدواء؛ لأن لاسترال ليس له أي آثار انسحابية، وهذه الحالة تعالج بـ:

أولاً: عرض نفسك لهذه المواقف، كأن يكون هنالك صوت مفاجئ تقوم أنت بإخراجه مثلاً، أو تقوم بالضرب على أي جسم حتى يؤدي ذلك إلى حدوث هذه الأصوات المفاجئة، أو تفتح الباب بشدة ثم تغلقه، كرر هذه التمارين وعرض نفسك لمصدر القلق هذا، وإن شاء الله سوف يفيدك كثيراً.

الشيء الثاني: هو أن تقوم بإجراء تمارين استرخاء، استلقِ في مكان هادئ وتخيل أنك تسمع صوتاً مفزعاً في نفس الوقت، أو أن الباب يُفتح بقوة كما ذكرت، ومع هذا التأمل قم بأخذ نفس عميق وبطيء، ثم بعد ذلك أمسك الهواء في صدرك، ثم أخرج الهواء بنفس القوة والبطء الذي أدخلت به الهواء، كرر هذا التمرين عدة مرات، وسوف يفيدك أيضاً إن شاء الله تعالى.

أنت ربما تكون في حاجة لتناول أحد الأدوية البسيطة، والتي تعالج الآثار الجسدية للقلق، من هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم دوجماتيل، والجرعة هي 50 مليجراماً صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة لـ 50 مليجراماً -أي كبسولة واحدة- في اليوم لمدة شهر، ثم تتوقف عنه.

أخي! الجأ أيضاً لعلاجات القلق الأخرى ومنها ممارسة الرياضة، وسوف تجد إن شاء الله أن هذا الشعور قد اختفى، وأرجو أن تطمئن تماماً أنه ليس ناتجاً عن استعمال الدواء أو أي نقص في المركبات الغذائية الضرورية بالنسبة للجسم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً