الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول قطع صغيرة من الدم قبل الدورة الشهرية.

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنا سيدة عمري 23 سنة، متزوجة منذ خمسة أشهر.

قبل موعد الدورة بيومين، نزل مني بقع صغيرة من الدم، وبعدها إفرازات بنية، وفي موعد الدورة، نزل مني دم لمدة قصيرة، مع قطع صغيرة من الدم الجامد، والآن يومياً ألاحظ إفرازا بنيا ثقيلا مخاطيا مع خيوط من الدم، ومغص شديد أسفل البطن، مع وخز مؤلم بمنطقة الشرج، والآن خف الألم تدريجياً، لكنه لا زال موجوداً، علما بأن دورتي منتظمة.

سؤالي: ما هو تشخيصكم؟

ولكم وافر الشكر، والدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالألم الشديد المصاحب للدورة الشهرية، هو ألم الدورة، أو الطمث، وله علاقة بإفراز هرمون داخل بطانة الرحم، يسمى: هرمون (بروستاجلاندن)، وهذا الهرمون يفرز مع الدورة ذات التبويض الجيد، التي تحتوي على هرموني (إستروجين) و(بروجيستيرون)، بشكل متكافئ، وعلى ذلك ومع انتظام الجماع في منتصف الدورة الشهرية، وهي الفترة التي يحدث التبويض فيها؛ فإن الحمل قد يحدث -إن شاء الله-.

وللتخلص من قطع الدم التي تنزل مع الدورة الشهرية، يمكن لك تناول هرمون (بروجيستيرون) صناعي، وهي حبوب لا تمنع التبويض، وتحسن من ذلك التوازن الهرموني، والذي مع حدوث بعض الخلل فيه تضطرب الدورة بعض الشيء، وتنزل قطع من الدم المتجلط أثناء الدورة، وهذه الحبوب، تسمى: (دوفاستون 10 ملغ)، وتؤخذ من اليوم (16) من بداية الدورة، وحتى اليوم (26) من بدايتها، لمدة ثلاثة شهور، وعند حدوث الحمل، يمكنك التوقف عنها دون خوف، أو قلق؛ لأنها تعتبر هرمونا مثبتا للحمل.

ولا مانع من تناول حبوب (فوليك أسيد 1 ملغ) يومياً، بالإضافة إلى تناول حبوب فيتامين، تحتوي على حديد، وكالسيوم، وفيتامين (دال)، مع التغذية الجيدة، ولا داعي لعمل أية تحاليل، حتى يمر عدة شهور أخرى، وأعتقد أن الخير قادم -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه، وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً