الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل لتكوين مكانة ممتازة بين الأصدقاء

السؤال

كيف أكون لي مكانة ممتازة بين أصدقائي، بحيث تكون شخصيتي فيها قوية ومحبوبة، وتحمل كل التقدير منهم.
علماً بأني أصغرهم سناً، ولكم منى جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن هذا السؤال مفتاح للخير والنجاح، كما أن تحديد الهدف هو أول وأهم خطوات الفلاح بعد توفيق ربِّنا الفتاح.

واعلم أن الذي ليس له هدف لن يصل إلى شيء، وإذا جعلت هدفك التميُّز فإنك - بإذن الله تعالى - سوف تصل إليه، فاقصد بعملك وجه الله، واعلم أن الإنسان لا يزال بخير ما نوى الخير وعمل الخير.

وقد أحسن من تميز في الخير. ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
لا شك أن تقوى الله تعالى والحرص على طاعته تُوصل إلى القبول والتميز، وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والعاقل يطلب رضا الله، فإذا رضي الله عنه أرضى عنه الناس، وقد جاء في الحديث: (إن الله سبحانه إذا أحب عبداً أمر جبريل أن ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يلقى له القبول في الأرض).

وقال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا))[مريم:96] يعني محبة في قلوب الخلق.
وهناك وسائل أخرى تستطيع بها السيطرة على قلوب الأصدقاء وتنال بها أرفع المنازل، منها ما يلي:

(1) الدعاء لنفسه ولهم.
(2) الإخلاص لله والإقبال عليه سبحانه فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها سبحانه.
(3) الإحسان إلى الناس ومساعدتهم.
(4) التحمل والصبر على الناس.
(5) الزهد في الذي في أيديهم والسخاء مما في يدك.
(6) الابتسامة في وجوههم ومقابلتهم بالكلمة الطيبة واحترام مشاعرهم وحسن الظن بهم.
(7) ذكرهم بالخير إذا غابوا.
(8) العدل بينهم عند التعامل.
(9) مناداتهم بأحب الأسماء إليهم واستخدام الكنى والإفساح لهم في المجالس.
(10) إظهار الشفقة عليهم والحرص على مصلحتهم.
(11) التماس الأعذار لهم عند حصول الخطأ.
(12) إصلاح ما بينك وبين الله ليصلح الله ما بينك وبين عباده.
(13) سلامة الصدر وتجنب الحسد والحقد.
(14) أن تحب لهم ما تحبه لنفسك.
وباختصار: أن تلتزم بكل ما أمرك به هذا الشرع المطهر.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله تعالى ثم بكثرة اللجوء إليه، وأكرر لك شكري، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يوفقك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق الياسمين البري

    الحمدلله ماتزمين بكل هاي النصائح وانصحكم بالالتزام بيهه عاشت ايدك وشكررررررا

  • رومانيا الوعد

    رائعة جدا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً