السلام عليكم.

أعاني منذ فترة طويلة من قشرة الشعر، لكن لا تسبب لي حكة، وعندما أقوم بتسريح شعري تظهر، خاصة في مقدمته، ذهبت لطبيب جلدية لظهور الشيب المبكر، وأنا بسن الـ 24، فقال لي إن الشعر غير كثيف، وسألني هل يوجد أحد أصلع في عائلتك؟ قلت له لا، وقلت له إني أعاني من القلق النفسي، وأعالج منه، فأعطاني بانتوجار كابسول، وزيت تريس، وذلك بعد غسل الشعر بشامبو tresemme مرتين في الأسبوع، من فضلك أريد علاجا للقشرة، وأيضا كريما أضعه عل شعري للمعان والظهور بمظهر جيد، علما بأني آخذ فيتامين (ب) كومبلكس مرتين في الأسبوع، وشعري خشن، وأحس أنه يطول بسرعة بعد الحلاقة، خاصة عند منطقة الجوانب.

هل علاج الدكتور جيد أم لا؟ وهل هناك أبحاث جديدة أو طرق علاجية حديثة للشيب المبكر؟ وقد سمعت أنه في إحدى الجامعات الأمريكية المرموقة -لا أتذكر اسم الجامعة- توصلوا لعقار يحقن فيعيد الصبغة السوداء من جديد، والله أعلى وأعلم، وأنتم أهل الاختصاص، أرجو الإفادة من سيادتكم، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قشرة الرأس (Dandruff) التي تعاني منها هي ظاهرة شائعة، تتمثل بظهور خلايا الجلد الجافة أو قشور الدهون في شعر الرأس، والتي تظهر على شكل قشور عند الأشخاص من ذوي البشرة الدهنية، وأيضا توجد لهذه الظاهرة خلفية وراثية، تزداد هذه الظاهرة سوءا في الشتاء وفي حالات الضغط النفسي.

أسباب قشرة الرأس ليست معروفة على الوجه الأكمل، ولكن يمكن أن تظهر قشرة الرأس نتيجة زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحارة، ومتعاطي الكحوليات، وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية، نتيجة تهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون.


يتلخص العلاج بالابتعاد أولا عن المسبب، مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة، واستخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة، مثل سيل سن، وشامبو كلير المضاد للقشرة، أو استخدام شامبو فعالا من منتجات شركة (Rexsol) يسمى ( Anti Dandruff shampoo) وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار لمدة 3 -4 دقائق، ومن ثم شطفه بالماء، والاستعانة بمضادات الهيستامين عند وجود الحكة، وقطرات الليكوم لفروة الرأس، والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله.

أما بالنسبة للشيب المبكر، فقد يختلف ظهور الشيب من شخص لآخر، بحسب الظروف والحالة النفسية الغير مرضية، مثل الضغوطات التي تمر بمراحل الحياة،
ويظهر الشيب في الشعر نتيجة لنقص مادة التلوين، وهي مادة الميلانين التي تتأثر بعوامل كثيرة، والأسباب كثيرة على رأسها عامل الوراثة، كما أن سوء التغذية ونوعية الغذاء والبيئة لهما دور بذلك، والضغوط النفسية أيضا لها دور واضح وكبير في ظهور الشيب المبكر، وبعض المواد أو الأدوية أو بعض الأمراض -وخاصة النفسية- منها تلعب دورا كبيرا في ظهور الشيب المبكر.

عليك بإجراء فحص لفيتامين (ب 12) والحديد، وهرمونات الغدة الدرقية؛ لأنه معروف أن نقص فيتامين (ب 12) والنحاس والحديد تؤدي أحيانا للشيب المبكر، كما قد يحدث الشيب المبكر أيضا بسبب الاستخدام الخاطئ لأصباغ الشعر الكيماوية، وكريمات فرد الشعر.

المهم في الأمر أنها ليست حالة مرضية تستوجب العلاج ما لم يكن هناك سبب واضح، ونصيحتي ألا تنجرف وراء المنتجات التي يروج لها بكثرة، إلا إذا ظهر هناك سبب من خلال التحاليل فيعالج السبب، وإذا لم يكن هناك سبب واضح وهناك رغبة في إخفاء شيب الشعر فبالإمكان اللجوء إلى استعمال بعض الصبغات النباتية إذا كان ذلك ضروريا.

بالتوفيق إن شاء الله.