الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الحل مع ضعف في المبايض لم ينفع معه الإبر المنشطة؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة منذ ست سنوات ولم أرزق بطفل، وعادتي الشهرية غير منتظمة منذ سن البلوغ، وقد عملت فحوصات للغدة الدرقية وهرمون الحليب، وكانت النتائج طبيعية، ولدي ضعف في المبايض، فأخذت حبوباً منشطة (كلوميد) لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك إبر منشطة مع الحبوب باستشارة طبيبة نسائية، ولم ينفعني ذلك، كما أنه أثّر عليّ سلبياً من ناحية أخرى؛ وذلك بزيادة الشعر في جسمي، فما العمل لانتظام عادتي وتقوية المبايض بالأعشاب؟

وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ضعف المبايض كلمة تعني عدم وجود دورة منتظمة، وبالتالي عدم وجود تبويض، وإذا كانت كل التحاليل عندك طبيعية فهذا قد يعني وجود تكيس بالمبايض، ويمكن حينها تجربة إعطائك دواء الغلكوفاج بجرعة 500 ملجم حبة يومياً مدة أسبوع، ثم حبتين مدة أسبوعين، ثم ثلاث حبات، وتستمرين عليها هكذا لبضعة شهور - حتى ولو لم يكن لديك ارتفاع في سكر الدم -.

وإن كان تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعياً، وكذلك كانت الأنابيب عندك سالكة، فيمكن ومع الجلكوفاج البدء بإعطائك إبر لتساعد في تنشيط المبيضين، وزيادة جرعتها حسب الحاجة بيد طبيبة ذات خبرة، مع المراقبة بالتصوير التلفزيوني لتطور البويضات، فقد تبين حديثاً بأن استجابة المبيض للتنشيط تكون أفضل عند أخذ دواء الغلكوفاج خاصة بوجود تكيس المبايض، كما أن الإبر وبشكل عام تعطي نتائج أفضل من الحبوب.

ولا يوجد حتى الآن أعشاب طبيعية يمكنها أن تنظم الدورة، وأن تعيد للمبايض نشاطها، ولا أنصحك بتناول أية أعشاب أو خلطات غير معروفة التركيب، فقد تكون ضارة، وتترك آثاراً على جسمك يصعب علاجها فيما بعد.

ويجب إعادة التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين لك، وكذلك يجب إعادة التحاليل التي ذكرتيها للغدة الدرقية لهرمون الحليب، مع إجراء تحليل: (FSH LH - TOTAL AND FREE TESTOSTERON - GTT)، فأنصحك بخفض وزنك إن كنت تعانين من زيادة الوزن، وأنصحك بممارسة الرياضة باستمرار، نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً