الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا تفعل الفتاة عند رفض أهلها من يتقدم لها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أحب شخصاً تقدم لخطبتي، ولكن أمي لا تريده، وكلما سألتها تقول إنها غير مرتاحة له، والأم لديها إحساس بذلك، وعندما تصبحين أمّاً سوف تعلمين ذلك.

ورغم أن أهلي طلبوا منه مهرا مكلفا إلا أنه وافق على ذلك لأنه يحبني وأحبه، وقد استمرت الخطبة أربعة أشهر، وفي تلك الفترة كانت هناك مشاكل كثيرة بيني وبين أمي لأنها لا تحبه ولا تريده، وكانت تتحجج بأتفه الأسباب، وقد طلب من أهلي بأن نكتب الكتاب فرفضوا ذلك؛ لأنه ما زال في فترة الاختبار، وأصبحت المشاكل تتزايد إلى أن جاء يوم وغضب من شدة الضغط، ثم ندم لأنه تركني ويريد أن يرجع ليصلح الأمور لكن أهلي يرفضون ذلك، فهل سماع رأي الأهل في مسألة الزواج أمر ضروري؟!

وأجد نفسي حائرة، حيث أحبه ولكني أفكر في إرضاء أهلي أيضاً، وأخاف من كلام أمي لأنها دائماً تقول أنه ليس رجلاً ولن يحميكِ، ولن يستطيع أن يصرف عليك، وستكون مشاكل بينكم، وهو شكاك وغيور، والحب سيذهب من أول شهر، وقد تعبت من الموضوع كثيراً.

فساعدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لميس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلست أدري هل لأمك أسباب مباشرة للرفض؟ وهل هذه الأشياء المذكورة حقيقية مثل كونه شكاكاً وغير مسئول أم هي مجرد اتهامات؟ وما هي المشاكل التي جعلته يطفش، وهل أسباب المشاكل باقية؟ وما هي الخيارات البديلة أمامك؟ وهل حاولت إشراك الخالات والعمات في الموضوع؟ وما هو رأي الوالد والأعمام؟

ونحن في الحقيقة نتمنى عدم الاستعجال في الموضوع، والمؤمنة إذا أشكل عليها أمر استخارت ربها واستشارات من حضرها من أهلها ومحارمها ولن تندم من تستخير وتستشير وتتوجه للخالق القدير، وإذا شعرت برفض الوالدة الشديد والقاطع له فلا ننصحك بإكمال المشوار معه إلا بعد إرضاء الوالدة؛ لأنه يصعب على الفتاة أن تعيش مع رجل لا ترضاه والدتها، ويصعب على الشاب أن ينسجم مع الوالدة إذا عرف أنها لا ترضاه زوجاً لك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً