الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب السواد تحت الإبط

السؤال

أعاني من وجود طبقة سوداء في منطقة الإبط، وعند نزول البحر أو حمام السباحة يكون هذا المنظر غير لطيف لشاب في سني، فهل يوجد دواء أو مرهم يستخدم لإزالة الطبقة السوداء التي تحت الإبط؟ وهل من دواء لإزالة السواد الذي يوجد تحت عيني؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذه الشكوى من التصبغات في المواضع المذكورة هي شكوى متكررة من الناحية الإحصائية، كما أن هناك بعض العائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وكذلك بعض الأدوية (كالمينوسايكلين) قد تزيد من التصبغ العشوائي أو الموضعي، وكذلك كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها إصطباغاً بدلاً من أن ينقص لونها.

وأما تخصيص الإبط فنقول بأن السواد فيه له أسباب عديدة، ومنها:
1- البشرة السمراء فغالباً ما يكون صاحبها عرضة للتصبغات عامة، والتي تكثر في الإبطين والمغبنين -طويتا اتصال الفخذ بالجذع-.
2- استعمال مزيل العرق قد يسبب التهاباً خفيفاً في الجلد قد لا يشعر به صاحبه، ولكنه يؤدي إلى التصبغ، ويسمى بالتصبغ التالي للاندفاع.

وإن كان الإبط هو الموضع الوحيد المسود -أي لا يوجد على الرقبة ولا طويات الرقبة ولا في المغبنين - ففي الغالب أن الحالة تالية للاستعمال الموضعي لمادةٍ تُحدث الالتهاب الذي يتلوه تصبغ كما هو الحال في مزيل العرق أو أي مادة أخرى تطبق في هذا الموضع.

ونصيحتنا لكم بالنسبة للإبط هي استعمال مستحضرات للجلد الحساس مثل: (فراغرانت فري أنتيبريسبيرانت لويس ويدمر)، كما يمكن استعمال (هيدروكورتيزون 1%) مرة يومياً ولمدة محدودة مع تجنب دلك وفرك الموضع، وغالباً ما ستحصلون على النتيجة المطلوبة، ولكن لو عدنا إلى المواد التي أحدثت الحالة ابتداء لعاد الوضع إلى ما كان.

وباختصار فإن اسوداد الجلد في المنطقة الإبطية هو أمرٌ شائع عند كل الناس وهو أكثر -خاصة- عند أصحاب البشرة السمراء أو البدينين أو من تعرضوا للالتهابات في هذه المناطق.
والحل بشكل عام يكون باجتناب الأسباب المعروفة: أي تخفيف الوزن لو كان زائداً، وتجنب الالتهابات وتجنب دهن المواد التي يشتبه بأنها قد تحدث ذلك الالتهاب والتصبغ التالي له، كما ينبغي تجنب الدلك والفرك والإفراط في التنظيف لأن ذلك يحرض تشكيل اللون، ويجب تجنب المواد المذكورة أعلاه إلى أن تثبت براءتها وسلامتها.

ومن ناحية أخرى يجب نفي التصبغات بسبب النخالية المبرقشة المذكورة في الاستشارات التالية: (242917)، وأما الهالات حول العينين أو السواد تحت العينين فقد أوردناه في الاستشارة رقم: (241390)، فارجع إليها.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً