الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر زيادة نشاط المثانة البولية في كثرة البول وأسبابها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من كثره التبول، وقد أجريت تحاليل للبول ولا يوجد أي شيء، وعملت أشعة صوتية للمثانة والكلى ولا يوجد أيضاً شيء، وكذلك سعة المثانة طبيعية ولا يوجد أي حصوة، والنتائج كلها سليمة ولله الحمد.

وقد أعطاني الدكتور دواء ونصحني بالتقليل من شرب السوائل كالماء والقهوة والشاي، ورغم أني قللت من شرب السوائل إلا أني ما زلت أذهب إلى الحمام كل نصف ساعة، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ الهنوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعانين منه هو زيادة في نشاط المثانة البولية، وهذا له أسباب عديدة مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب المثانة البولية أو الإمساك المزمن، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشكين من إمساك فلابد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات مع أخذ علاج مثل الـ(Lactulose).

وهذه الحالة منتشرة خاصة بين الشباب، وهي تزول بزوال أسبابها، وهي ليست خطيرة، كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية؛ ولذلك يجب عليك أولاً أن تعملي جدولاً للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلاً أم نهاراً.

فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة فإنه غالباً ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية بدون داع، وبالتالي يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع، مثل الـ(Detrusitol) قرصا مرتين يومياً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً