الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية مقشرات أحماض الفواكه في توحيد لون البشرة وآثارها الجانبية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


قرأت عن مقشرات أحماض الفواكه أنها مفيدة لتوحيد لون البشرة، خاصة في الكوع والركبة، وتستخدم بتركيز (15%) لتلك الأماكن، فأرجو منكم إفادتي عنها وأفضل أنواعها وكيفية ومدة استخدامها.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أحماض الفواكه هي مواد كيمياوية لها تأثير مقشر للجلد، وهذا التأثير المقشر يتفاوت حسب نوع المقشر ودرجة تركيزه في المستحضر المستعمل ونوع الجلد المستعمل والموضع التشريحي.

وينصح بعدم استعمال هذه المقشرات دون إشراف طبيب؛ حيث أنها قد تؤدي إلى آثار شديدة لو استخدمت بالطريق الخاطئ أو خلاف التعليمات الواجب اتباعها.

وإنه لمن الخطأ تسميتها بأنها توحد اللون، لأنها لو استعملت على الجلد الأسمر فلربما زادته اسمراراً، خاصة إن كان معرضاً للشمس.

والآلية التي تبيض أو يعتقد أنها توحد اللون هي تؤدي إلى تلف الطبقات السطحية من الجلد، وهذا التلف يزداد عمقه حسب ما ذكرناه أعلاه، وإن التلف في الجلد الطبيعي أو الأبيض أو غير المكشوف قد يترمم بجلد جديد فنكون قد استبدلنا الطبقة المتقشرة القديمة المصطبغة بجلد جديد، ولكن لو كان الرض والتلف شديداً أو البشرة عندها قابلية للاسمرار لأدى ذلك إلى عكس الفعل، ولربما أدى إلى تصبغات عميقة يصعب تبييضها.

وأفضل من معرفة الأنواع وتجريبها يمكن الوصول إلى النتيجة النهائية مما وصلت إليه الشركات المصنعة لهذه المستحضرات، فمنها ما هو للوجه ولا يفيد على الركبتين، ومنها ما هو للركبتين ولا يستعمل على الوجه لأن تركيزه عالي.

ولذلك ننصح للركبتين والكوعين باستعمال مستحضرات غلايتون للكوع والركبة (Glyton knee and elbow) ويحوي (Aha) أي ألفا هايدروكسي أسيد، وتركيزه عالي يصل إلى (40%)، وهو صنع خصيصاً لهذين الموضعين، ومع ذلك يجب قراءة التعليمات واتباعها بدقة والانتباه إلى عدم مسح الوجه بالخطأ بعد الانتهاء من دهنها؛ لأن ذلك التركيز لا يحتمله الوجه.

كما يجب استعماله في البدء بشيء من الحذر وبكمية قليلة وعلى مساحة صغيرة، وبعد التعود عليه بالتدريج يمكن زيادة مدة الدهن وكميتها ومساحتها، ويجب تحديد الهدف من استعمالها: هل هو لإزالة اللون فقط؟ وعندها يجب البحث في السبب قبل العلاج، كما أن هناك نصائح عديدة للتصبغات على الركبتين أوردناها في الاستشارة رقم (280865)، والتي تناقش بشكل أوسع توحيد اللون، والذي يعني أن هناك تصبغات أو بقع أغمق من بقع، مع مناقشة السواد على الكوعين وما حول العينين واسمرار المنطقة الحساسة وتدبير ذلك، من خلال وصلات عديدة وروابط متداخلة، ويمكن أخذ ما تريدون من الاستشارة وترك الباقي لأنه أوسع من السؤال.

ويمكن أن يكون سبب استعمالها هو الخشونة، وعندها يجب التفكير بالأسباب، وغالباً ما تختلف أسباب التصبغ عن أسباب الخشونة، وقد ينفع في الخشونة استعمال المقشرات الخفيفة غير أحماض الفواكه، مثل حمض الصفصاف (من 10% إلى 30%) حسب الشدة والحالة والتحمل والتعود، وهذه المستحضرات أكثر توفراً وأرخص بشكل واضح.

وأي من هذه الأدوية يفضل دهنه مرة واحدة مساء، ويفضل دهنه بحذر في المراحل الأولى، ويفضل التوقف عن دهنه بعد التحسن، ولكن الاستمرار عليه لمرات أسبوعية أقل -أي حسب اللزوم ولصيانة التأثير الذي حصلناه- مثلاً مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.

وختاماً: فإن الشركات التجارية تتنافس في ذلك تنافساً واضحاً، ولكل من الشركات المغريات التي تدعو الزبون ليشتري مستحضرها وتفضيله عن غيره، والتنافس إن بدأ لا يتوقف، وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للوصول إلى التشخيص وتقييم الحالة بشدتها وانتقاء الأنسب تبعا لما تمليه عليه الموجودات السريرية.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً