الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بإضافة دواء بروزاك وسيروكويل إلى الديباكين عند عدم التحسن من الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عزيزي الدكتور، شكراً لتعاونكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (284946) وأود أن أعلمكم أني أضفت دواءين على الديباكين دون علم من طبيبي المعالج، حيث أني تعبت كثيراً من الأعراض الاكتئابية التي لم يستطع الديباكين لوحده القضاء عليها، ولم يفكر طبيبي المعالج في أي تغيير في الخطة العلاجية رغم استمرار الأعراض لفترة طويلة نسبياً.

الأدوية التي أضفتها هي سيروكويل وبروزاك، وكانت الجرعة على النحو التالي:

1500 مليجرام ديباكين كرونو يومياً.

300 مليجرام سيروكويل يومياً (كان الوصول لهذه الجرعة بشكل تدريجي).

بروزاك: حبة واحدة يومياً 20 مليجرام.

بعد 8 أيام من تناول الأدوية السابقة حصل تحسن سريع، واختفت الأعراض الاكتئابية، فخشيت أن يدفعني البروزاك لطور الهوس، فقمت بتقليل جرعته وذلك بتناول حبة واحدة كل يومين.

إذا الخطة العلاجية الدوائية الآن هي:

ديباكين كرونو: 1500 مليجرام يومياً.

سيركويل: 300 مليجرام يومياً.

بروزاك: 20 مليجرام كل يومين.

ما رأيك عزيزي الدكتور في هذه الأدوية والجرعات، هل هي مناسبة، وهل يُخشى من البروزاك أن يتسبب في حالة هوس رغم صغر الجرعة؟

مع العلم أنه ليس لدي مشاكل تتعلق بالوزن، ولا يوجد تاريخ عائلي في الإصابة بأمراض السكر والضغط.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنا نشكرك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية وعلى تواصلك معها، -ونحمد الله تعالى- أن كتب لك التحسن.

حقيقة أنا أقر تماماً وأشجع ما قمت به من تعديل في نظامك العلاجي الدوائي، ومع ذلك فقد ظللت دون تحسن على (الدباكين Depakine) لفترة طويلة، وأن المنطق يقول: إنه لابد من إجراء بعض التعديلات، وأنه حقيقة يعتبر (السوركويل Seroquel) إضافة ممتازة وممتازة جدّاً لأنه بجانب أنه دواء منظم وموازن للمزاج وجد أيضاً أنه يساعد كثيراً في علاج الاكتئاب النفسي، ويرى البعض أنه من مضادات الاكتئاب التي لا تدفع أبداً إلى حالات الهوس أو الذهان بالطبع، فهي تعتبر إذن إضافة ممتازة جدّاً.

أما بالنسبة (بروزاك Prozac) فإذا أخذنا النهج الذي تسير عليه المدرسة الأوروبية فهذا أيضاً يعتبر إضافة جيدة وجيدة جدّاً، وحقيقة فقد وضعت نفسك تحت الرقابة الذاتية، بمعنى أنك حريص ألا تدخل في حالة هوس بتناول جرعة البروزاك، وأعتقد بعد التحسن الذي طرأ عليك -التحسن السريع والممتاز- فإن تناولك للبروزاك يوم بعد يوم هو إجراء صحيح جدّاً، وفي نظري -مع استمرار هذا التحسن- يمكن أن تتناول البروزاك بجرعة كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام، خاصة أن هذا الدواء من الأدوية التي لديها إفرازات ثانوية وتظل في الدم لفترة طويلة فلن تحدث لك أي نوع من الآثار الانسحابية أو ردة الفعل السلبية.

إذن قم بتناول البروزاك بمعدل كبسولة كل ثلاثة أيام لمدة شهر أو شهرين، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عن تناوله، ويجب أن تستمر على (السوركويل Seroquel) فإنه -كما ذكرت لك- هو دواء متميز في مثل حالتك وأعتقد أنه من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا التحسن الذي حدث لك.

نحن حقيقة سعداء جدّاً أن نعرف أنه ليس لك أي مشاكل تتعلق بالوزن وليس لك أي تاريخ أسري لأمراض السكر، فإن هذا بالطبع يجعلنا نطمئن كثيراً فيما يخص تناول (السوركويل Seroquel) بالرغم من أن التقارير تشير أنه أقل الأدوية التي ربما تؤدي إلى زيادة في الوزن أو الإصابة بمرض السكري.

فأرجو أن تطمئن تماماً، ونقر ونؤيد -كما ذكرنا لك- الإجراءات التي قمت بها، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، وجزاك الله خيراً على ثقتك في الشبكة الإسلامية، ومحاولة الاسترشاد بما تقدمه من استشارات.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً