الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ضعف الشخصية

السؤال

السلام عليكم.

ما هو علاج الشخص ضعيف الشخصية أو من لا يستطيع الدفاع عن نفسه وعن رأيه وقراراته، ومن يحاول الآخرون تسييره على هواهم؟

أفيدونا وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور السبع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المشكلة تكمن في التقييم الخاطئ للنفس، فالإنسان حين يقلل من قيمة ذاته ويضع نفسه في دائرة الضعف واحتقار الذات يأتيه هذا الشعور.

إذن علميّاً لا يوجد ما يسمى بضعف الشخصية، وهناك تفاوت بين الناس في مستوى إقدامهم واندفاعاتهم وتفاعلاتهم، فحتى تكون قويّاً في شخصيتك فلابد أن تغير مفاهيمك أولاً وترفع من قيمة تقديرك لنفسك، والإنسان يكون قوياً بدينه وعقيدته وإيمانه ومساعدته للآخرين والتقيد بمنظومة القيم الإنسانية الرفيعة، وفي ذات الوقت يتخذ القدوة من الصالحين ومن ثبت أنهم أقوياء في عزيمتهم وقراراتهم.

وعليك أيضاً أن تنخرط في العمل الاجتماعي والعمل الخيري فمن خلاله يجد الإنسان الرضا ويحس أن البناء الداخلي لشخصيته قد تحسن كثيراً.

وأما محاولة الآخرين أن يسيروك فأنت إنسان عاقل وتستطيع أن تقيم الأمور بصورة صحيحة، فما تراه خطأً لا تتبعه، وما تراه صحيحاً من نصيحة الآخرين فلا عيب أبداً أن تأخذ برأيهم، وحاول أن تضع برامج يومية لنفسك وتلتزم بتطبيقها، فالإنجاز في الحياة يشعر الإنسان أيضاً بقيمته، وحاول أيضاً أن تقوي من مهاراتك الاجتماعية وذلك بأن ترفع مستوى إدراكك وثقافتك، فهذا يساعدك في أن تتواصل وتتحاور مع الآخرين بصورة أفضل مما يجعلك أيضاً تحس بالرضا الداخلي، فهذا كل الذي نطلبه منك وهو أن تغير مفاهيمك حول نفسك وترفع من همتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً