الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبول اللاإرادي الثانوي عند الطفل.

السؤال

ابنتي تبلغ من العمر 3 أعوام، كانت لا تتبول على نفسها ليلاً - أثناء النوم - قبل فتره ذهبنا لزيارة أقاربنا وقضينا الليلة معهم، ففوجئت إحدى الأقارب بأنها لا ترتدي الحفاظة عند النوم، فسألت عن ذلك فقلنا لها - الحمد لله - إذا احتاجت أن تتبول فإنها تستيقظ وتطلب الذهاب للحمام، وصادف أنها في تلك الليلة لم تستيقظ ولم تتبول على نفسها، ففوجئنا صباحاً بأن تلك السيدة تقول إنها لم تستيقظ ليلاً ولم تتبول، يا لها من فتاة، ولا أتذكر أنها قالت - ما شاء الله - ومنذ ذلك الوقت صارت ابنتي تتبول، واضطررنا لإلباسها الحفاظة، وتقول بأنها أصبحت كبيرة، ولا تريدها، وأنها لن تتبول، ولكنها أصبحت لا تتحكم في ذلك.

فهل هناك علاج أم أنها عين؟ وكيف العلاج؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للتبول اللاإرادي الثانوي، أي الذي يحدث بعد أن يكون الطفل قد تحكم في مخارجه بصورة كاملة، هذا دائماً يكون مرتبطاً بالتغيرات: التغيرات في المكان أو الزمان أو في ظروف الطفل أو الانتقال من مكان إلى آخر أو قدوم مولود جديد أو هكذا. هذا أحد التغيرات التي تحدث للطفل وهي تكون مرتبطة بأحداث حياتية معينة.

الأمر الآخر في الموضوع احتمال إصابة الطفلة بالعين، وأنا أؤمن شخصياً بالعين، والعين حق - أخي الكريم - وفي ذات الوقت - الحمد لله تعالى - نحن نعرف كيف تعالج العين، وحقيقة الذي أنصح به هو أن ترقي الطفلة، ويجب أن نتأكد تماماً أن العين والسحر وكل هذه الأشياء حق، ونكون على قناعة تامة أن الله تعالى خير حافظ، وأن الله سيبطل هذه الأشياء، ويجب ألا نعيش تحت وطأة الخوف المطلق من العين والسحر، فالإنسان المؤمن المسلم هو في حرز وحفظ الله تعالى، ويجب أن يأخذ التحوطات الشرعية في هذا السياق، وهذا يكفي – أخي – تماماً، وأنا لا أريدك مطلقاً أن تعيش رهين معتقد أن العين قد أصابت الطفلة، وإن كان ذلك جائزاً، ولكن – كما ذكرت لك – الحفظ والحرز من الله تعالى، والإنسان حين يتخذ التحوطات الشرعية فهذا بحمد الله كافٍ تماماً.

يأتي بعد ذلك جانب العلاج الطبي، فأعتقد أن الطفلة يجب أن تُطمأن، ويمكن أن تدرب على التحكم في مخارجها، فعلى سبيل المثال أن تُذكَّر الطفلة بأن تذهب إلى الحمام كل أربع ساعات، وأن تُحفز وأن تُشجع، فهذا - إن شاء الله - سوف يجعلها تعود إلى سيرتها الأولى.

وعمر الثلاث سنوات هو العمر الذي يبدأ فيه التحكم بالنسبة لكثير من الأطفال، ولكن أعرف أن حوالي أربعين في المائة من الأطفال لا يتحكمون في البول.

هنالك شيء آخر أود أن ألفت النظر إليه، وهو أن التهابات المسالك البولية بالنسبة للبنات بالذات ربما تؤدي إلى عدم التحكم في البول، فسوف يكون – أخي الكريم - من الحكمة أن يتم فحص البول للتأكد أنه لا توجد أي نوع من الجرثومة أو الالتهاب، فهذا - أخي - سوف يكون أفضل، ولا أعتقد أن الطفلة في حاجة إلى أي نوع من الأدوية فهي لازالت صغيرة، وفي رأيي أن هذا الأمر أمر عارض، وطمأنة الطفلة وتشجيعها وإعادة تدريبها على التحكم في البول - إن شاء الله - سوف يزيل هذا الأمر.

أسأل الله تعالى أن يحفظها، وبالله التوفيق.
===============
لكيفية الرقية من العين، يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات:
(17984 - 255080 - 252169 - 275298)

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً