الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتياطات اللازمة لإجراء عملية استئصال للرحم مع وجود إصابة بمضاعفات التهاب الكبد (C)

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سؤالي عن والدتي عمرها 58 سنة مريضة بفيروس (سي) وتليف بالكبد منذ عامين، وهي عندها نزيف لوجود ورم ليفي بالرحم، لكن جميع دكاترة النساء أكدوا أنه لابد من استئصال الرحم، ولكن دكاترة الباطنية أكدوا بأن هناك خطورة من العملية، وذلك لتمكن الفيروس منها وارتفاع الأنيميا وقصور في الصفائح الدموية، ولعدم حدوث غيبوبة كبد من البنج.
هل من حل؟

جزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل هذه الحالة إذا كانت العملية ضرورية ويجب أن تجرى فهناك خيارات لعمل مثل هذه العملية، وطبعاً بسبب وجود التهاب الكبد (سي) ووجود تليف في الكبد، ولابد أن هذا التليف قد أدى إلى ضخامة في الطحال ونقص الصفائح فإن أي عمل جراحي يحمل نسبة عالية من الخطورة.

فإن أمكن تجنب العملية بأي علاج آخر للورم الليفي فإن هذا أفضل، أما إن لم يمكن تجنب ذلك فيمكن أن تجرى العملية بالتخدير النصفي في النخاع الشوكي، وتؤخذ الاحتياطات بأن يتم نقل الدم ونقل الصفائح قبل العملية، وذلك لرفع نسبة الدم ورفع نسبة الصفائح، ويمكن إجراء العملية عن طريق المهبل بدلاً من إجرائها عن طريق البطن.

وكل هذه الأمور يقررها طبيب التخدير ( البنج) وذلك بالتنسيق بين طبيب النسائية وطبيب جهاز الهضم أو طبيب أمراض الباطنية المشرف عليها.

نسأل الله تعالى أن يشفيها شفاءً لا يغادر سقماً.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً