الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفحص الطبي من السل للخادمات

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدةٌ حامل في شهري الخامس، ومصابة بمرض، ولقد كانت عندي شغالة من سيريلانكا تأتي ثلاث مرات في الأسبوع، فهي ليست مقيمة لدي، وبعد فترة من الخدمة قالت لي بأنها لن تأتي لأنها مريضة ويجب أن تُغادر إلى أولادها، فحزنت عليها كثيراً، وبعد أن استفسرت عن ماهية أعراض المرض تبين لنا أنها من الممكن أن تكون مصابة بالسل لأنه يكثر في تلك البلدان، ولأنها قالت بأنها يجب أن تُسافر إلى بلدها لتلقي العلاج، ولقد ذهبت ولكنها أحضرت صديقة لها بدلاً منها، وهي جيدة، ولكني الآن أصبحت في دوامةٍ من الخوف، هل من الممكن أن نكون أصبنا بشيء منها أنا وزوجي وطفلاي ( 3 سنين و10 سنين)؟

أنا الآن حامل، مع العلم أننا جميعاً لقحنا من هذا المرض، ولكن بالنسبة لي ولزوجي فقد لقحنا منذ صغرنا وليس الآن، وهل من الممكن أن تكون صديقتها أيضاً مصابة بهذا المرض؟ صحيح أنني لست متأكدة من أنها تشكو من السل، ولكن الأعراض التي تشكو منها وأنها ستغادر البلد تدل على ذلك.

أرجوكم ما الذي أستطيع فعله؟ مع العلم بأنني لا أستطيع أن أقوم بفحص صديقتها؛ لأنها ليست مقيمة لدي، فهي أيضاً تأتي ثلاث مرات في الأسبوع.

أرجو تقديم النصيحة لي، فإني أخاف على عائلتي كثيراً، وخصوصاً أني حامل أيضاً.

أنا بانتظار الرد، مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ RR حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولاً: فقد كان من الخطأ دخول أي خادمة إلى البيت من غير إجراء فحصٍ طبيٍ لها، ثم أنت الآن وبعد أن بدأت تظهر احتمالات كون الخادمة مصابة بالسل ترتكبين نفس الخطأ في حق نفسك وأسرتك بإدخال خادمةٍ أخرى من غير إجراء أي فحص لها!

يمكنك إذا كنت مضطرة لوجود خادمة أن تتنازلي عن يوم من الأيام الثلاثة التي تأتي فيها لديك للعمل وأخذها في ذلك اليوم للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، ومن المعروف أن السل من الأمراض التي تنتشر عن طريق رذاذ الفم من خلال الكلام أو العطس أو الكحة أو الضحك وغيرها، وهو يستلزم مخالطة الشخص المصاب لفترةٍ طويلة، وبعدما حدث الآن فأنا أفضل التأكد من الوضع بإجراء فحص للعائلة ويُسمى فحص التيوبركلين، وهو عبارة عن حقن مادة معينة تحت الجلد مباشرة وتركها مدة 48 إلى 72 ساعة، ثم فحص المنطقة من قبل الطبيب لتحديد إمكانية أن يكون الشخص قد أصيب فعلاً بالمرض.

إذا أظهر التحليل ذلك قد يحتاج الأمر إلى إجراء أشعة للصدر، أو أخذ عينة من اللعاب لعمل مزرعة للتأكد من الأمر، ولا بأس من إجراء ذلك الكشف لك حتى وإن كنت حاملاً فلا تترددي في الأمر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً