الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسيلة التخلص من الإرهاق النفسي الناتج عن التوتر والخوف

السؤال

عمري 24 في عمر 22 سنة، أصيب رأسي بحالة إجهاد شديد نتيجة كثرة الدراسة، وبسبب ذلك أصبحت أعيش دائماً في ظل ضغوط كبيرة، وأعيش حالة من الخوف والرهبة، وذلك مثلاً لعدم قدرتي على إعداد الامتحانات، وأثناء إعلان نتيجة هذه الامتحانات، وأثناء نشر النتائج في آخر العام وأثناء إعداد أعمال يطلبها الأساتذة، وأكون عاجزا على إنجازها بشكل جيد، وإتمامها إلى آخر ذلك من الضغوط النفسية.

وتكرر ذلك أثناء بحثي عن مشروع التخرج، حيث كنت خائفاً من أن لا أكون في المستوى، وأن أتعرض للانتقاد والإهانة من قبل المشرفين علي، وبقيت تلك الحالة من الخوف والرهبة بعد أن بدأت في مشروع التخرج، لكني وجدت أن مردودي في الدراسة ضعيف جداً، ولم يكن السبب هو رأسي، بل كان السبب هو الإرهاق النفسي بسبب تراكم الضغوط والتوتر النفسي لمدة طويلة ومتواصلة فالتجأت إلى الدعاء والصلاة، وكنت أعرف أن الحل هو في أن أظل مرتاحاً لمدة طويلة بعيداً عن ضغوطات الدراسة والعمل، لكن الوقت لم يعد يكفيني لفعل ذلك.

فالرجاء دلوني على وسائل تمكنني من التخلص بسرعة من هذا الإرهاق النفسي الشديد كي أستعيد قدرتي على الدراسة؟

ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الأخ الفاضل: أهم وسيلة للتخلص من الإرهاق النفسي الشديد هي البحث في أسبابه ومحاولة تدارسها ووضع المعالجات اللازمة لها، أنا لا أرى أن هنالك أسباب رئيسية قد سببت لك هذه الحالة، ولكن ربما تكون شخصيتك حساسة وقليلة التحمل، فعليك أن تروض نفسك وتعدها إعداداً أفضل، وذلك بأن تكون إيجابياً في تفكيرك، وأن تعرف أن التعليم والتعلم هي أهداف سامية، وهي الوسيلة التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يثبت ذاته وأن يبني شخصيته وأن يكون فعالاً ومتفاعلاً.

أنت محتاج لأن تنظم وقتك، إدارة الوقت بصورة صحيحة هي من أفضل الوسائل للتخلص من الإرهاق النفسي الشديد، ضع لنفسك برنامجاً يومياً يبدأ بصلاة الفجر في وقتها، وبعد ذلك قسّم اليوم إلى أوقات للدراسة، أوقات للراحة - وهذه مهمة جدّاً - ووقت للرياضة، ووقت للترويح عن النفس في حدود ما هو مباح مع التواصل الاجتماعي بالسبل المتاحة.

إن التجاءك للدعاء والصلاة والتي أسأل الله أن يجعلها قرة عين لك، لا شك أنها وسائل إيمانية تزيل القلق والتوتر والإجهاد النفسي، وفوق ذلك ترفع الكفاءة النفسية، وهي إن شاء الله مفتاح للخير والنجاح في الدنيا والآخرة.

أيها الأخ الفاضل: الأدوية النفسية تساعد أيضاً بصورة ممتازة في مثل حالتك، وهنالك دواء معروف جدّاً ومشهور يعرف باسم بروزاك، هذا الدواء يقلل من الإرهاق الجسدي ويزيل الإرهاق النفسي، ويزيد من الفعالية لدى الإنسان، ويتميز بأنه قليل الآثار الجانبية، فأرجو أن تحصل عليه وتبدأ باستعماله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، ولا بد أن تتناوله لمدة أربعة أشهر مستمرة.

هنالك نقطة أخيرة - يا أخي - وهي ضرورة الاهتمام بالغذاء، لا بد أن تتناول أطعمة متوازنة من حيث المكونات الغذائية الضرورية، حيث إن التوازن الغذائي الصحيح يساعد في إزالة الإجهاد النفسي والجسدي.

وختاماً أسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية الحيرانه

    انا اغاني من التعرق الكثير الرجو مساغدتك وكلامك جميل حفظك الله

  • مصر اسامة صلاح هريدى

    ايها الاخ الفاضل انتا تحتاج الى تنمية الطاقة الايجابيةلديك فان كثرة التفكر تقل من الرحة فعليك ان توزن الامور جيدامارس دراستك بكل جد كن مرفها عن نفسك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً