الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الطفل للأصدقاء

السؤال

السلام وعليكم
لدي طفلان الفارق العمري بينهما ست سنوات، الكبير ليس لديه أصدقاء في الحي أبداً، ونحن في بلد غربة، أي ليس لدينا معارف، فكيف أساعد ابني لأني أخاف عليه أن يتعقد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أهم أصدقاء الأبناء هم الأمهات والآباء، ولا تغني هذه الصداقة عن الأقران الصلحاء، فابحث عن الأسر الطيبة والزملاء الفضلاء واربطهم بابنك وشجعه على مصادقة النجباء الأذكياء من زملاء الدراسة، وكلمه عن أهمية الصديق الذي يعرفه الإنسان عند الضيق، وعلمه الوفاء للصديق واحترام الكبير.

ولا داعي للانزعاج، فإن هذا الطفل سوف ينطلق في بناء العلاقات بعد دخوله للمجال الدراسي، ونحن نتمنى أن تهتموا بزيارته في المدرسة وتشجيعه على التعامل مع الزملاء، واحملوا معكم الهدايا له ولأصدقائه وأكثروا قراءة القصص التي تتكلم عن الأصدقاء وجلب الأفلام الإسلامية التي تتحدث عن الصداقة وأهميتها.

ومن الضروري جداً الاهتمام بزيارة الأهل في بلدك، وسوف ينطلق أطفالك هناك ويكتسبون الكثير مما فقدوا، وحاول الذهاب بالكبير إلى مراكز تحفيظ القرآن والذهاب إلى صلاة الجماعة، وسوف يشاهد الأطفال ويتعرف عليهم، وحاول تركه مع الأطفال، وشجعه على أن يسلم عليهم ويعطيهم مما عنده، واذهب به إلى الجمعيات والبقالات حتى يكتسب المعارف والمهارات.

ولا تظهر خوفك عليه وشجعه على الخروج من المنزل، واذهب به إلى أماكن المنتزهات، وحاولوا مشاركته في لعبه والاهتمامات.

وأرجو أن تكثروا في الدعاء لهم، فإن دعوة الوالدين أقرب للإجابة، واعلموا أن أبناءنا ينتفعون بصلاتنا وصلاحنا، واعلم أن أول ما نبدأ به من إصلاح أولادنا هو إصلاح أنفسنا، فإن أعينهم معقودة بأعيننا، فالحسن عندهم ما استحسناه والقبيح ما استقبحناه.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً