الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جلطة الوريد البابي مع تكرر الإجهاض وآلام في المعدة

السؤال

السادة الأفاضل! بعد التحية.
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه) فلله الحمد والمنة.

منذ أسبوع أرسلت لموقعكم أشكو من الإجهاض المتكرر معي وأطلب العون والمشورة، ولم ينته الأسبوع حتى فوجئت بألم شديد أعلى البطن من المنتصف، وكنت لا أنام من هذا الألم، وبعد الكشف طلب مني طبيب الباطنية سونار على البطن الذي اتضح منه بعد ذلك حسب كلام الطبيب التهاب في المريء، وأعطاني مسكناً، إلا أن الألم لم ينته بعد، وكشفت لدى طبيب آخر الذي حاول معي إجراء منظار إلا أنه فشل وذلك لعصبيتي الشديدة، ثم عمل سوناراً آخر بعيادته واطلع على السونار القديم ثم قال: إن هناك ارتجاعاً بالمريء ودهون على الكبد وجلطة بسيطة بالوريد البابي، وأعطاني حبوباً منشطة للكبد وأيضاً حبوباً أضع منها بعد سحقها على معلقة عسل وحبوب أخرى فهمت منها أنها تؤدي وظيفة الزنتاك.

وأخيراً: ما زلت أشعر بألم شديد وخاصة بعد الأكل، فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحونني؟ أرجوكم أنجدوني في أقرب فرصة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا جلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لا يوجد شيء اسمه جلطة بسيطة في الوريد البابي، فإن وجود هذه الجلطة مع قصة الإجهاض المتكرر قد تكون كلها لها علاقة مع بعض بسبب حالة مرضية خاصة تسمى فرط التجلط ( حالة زيادة التجلط )؛ لأن أي جلطة في الوريد البابي ليست بسيطة، وإنما يجب أن تؤخذ بجدية وربما احتاج العلاج لسنوات طويلة لمنع حصول جلطة في مكان آخر.

عليك بمراجعة طبيب جهاز الهضم والتأكد من موضوع الجلطة في الوريد البابي، لأنها إن كانت موجودة يجب ربطها بالإجهاضات المتكررة والتي قد يكون سببها عدة أمراض في الدم تسبب تكرر التجلط والتي تحتاج للعلاج بمانعات التجلط أو مميعات الدم، وقد يلزم الأمر مراجعة طبيب الدم.
لا تتأخري.

والله الموفق.
-------------------------------------------------------------------------
إضافة (قسم الاستشارات):

من المعلوم -أختنا الكريمة- أن كل شيء لا يقع إلا بقضاء الله وتقديره، وهو سبحانه الذي بيده مقاليد كل شيء، وبيده النفع والضر، وكل دواء لا يقع تأثيره إلا بإرادته سبحانه، فعليك باللجوء إلى ربك، والاستعانة به في الشفاء، فهو الشافي والمعافي، مع اتخاذ الأسباب البشرية من الطبيب والدواء.. فنأخذ بالأسباب، ولكن لا نتكل إلا على رب الأسباب.. وهذا يعني عدم الخوف الزائد من المرض، والابتعاد عن التفكير المقلق فيه، حتى لا تضيفي مرضاً إلى مرضك..
ونسأل الله لك الشفاء العاجل، وأن يتوجك بتاج العافية..

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا احمد سمك

    أدعو الله عز وجل أن يشفي كل مريض، يا رب ارحم عبادك وأنت أرحم الراحمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً