الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تأثير اختلاف فصائل دم الوالدين على الحمل؟

السؤال

فصيلة دمي (B+)، وفصيلة دم زوجتي (B -)، فهل ستترتب مخاطر على الأولاد من مثل هذا الزواج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت فصيلة دمك (B +) وفصيلة دم زوجتك (B -) فالخوف هو أن يكون دم الجنين مثل دمك أنت أي (B +) لأن دم الأم والجنين يختلطان أحياناً أثناء الحمل، والأكيد عند الولادة وخاصة بعد نزول المشيمة، فإذا دخل دم الجنين الموجب إلى جسم الأم السالب يفرز جهاز المناعة لديها أجساماً مضادة للقضاء على هذا الدم الموجب ويظل يفرزها، وعندها يكون الخوف على الجنين الذي بعده إذا كان دمه أيضاً كدم أبيه، ففي أثناء الحمل يتكسر دمه وهو داخل الرحم مما يحدث فقر دم شديد وتوابع له كثيرة منها: هبوط القلب، وتجمع السوائل في جسمه.

ولكن في السنوات الأخيرة لم يعد الأمر بهذا السوء نتيجة إعطاء الأم بعد الولادة أجساماً مضادة للدم الذي قد يكون دخل جسمها، وبالتالي منع الجسم من تكوينها بنفسه، فذلك أنقذ حياة المئات من الأطفال ولم تعد مشكلة اختلاف الفصيلة شيئاً مخيفاً كما كان في السابق، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات قضت بإعطاء هذه الأجسام المضادة أثناء الحمل وليس فقط بعد الولادة، وذلك في الشهر السابع والثامن من الحمل؛ تحسباً لأن يدخل جزء من دم الجنين إلى دم الأم أثناء الحمل ويؤدي إلى تحسس جسمها وفرزه الأجسام المضادة ثم بعد الولادة إذا كان دم الجنين كدم أبيه تعطى الجرعة الثالثة -كما أسلفت سابقاً-.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً