الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج انخفاض عدد الحيوانات المنوية

السؤال

إخوتي في الله! بارك الله فيكم على هذا الموقع الجميل، كما أشكر جميع المجيبين على الأسئلة، وأخص بالشكر د/ إبراهيم زهران الذي كانت إجابته لي مثل الدواء لقلبي فجزاه الله كل خير، وأتمنى أن يصله شكري، ثم أتابع للدكتور قصتي وأقول له: بعد أن أخذت الدواء لمدة ستة أشهر - دواء الدوالي فينورتون وتاموكسيفين وفيتامين إي أول ثلاثة أشهر - زاد العدد عندي من مليون إلى 13 مليون، والحركة 60 % أول ساعة ولله الحمد، فكرر الدكتور إعطائي نفس الدواء، وقال لي: بعد ثلاثة أشهر أخرى - إن شاء الله - ستصبح حالتك ممتازة وتكون زوجتك حامل بإذن الله، فأخذت نفس الدواء ثلاثة أشهر أخرى، ثم فوجئت بأن العدد عندي أصبح مليونين و400 ألف فقط والحركة 60 %. سؤالي:

1- ما سبب انخفاض العدد من 13 مليون إلى مليونين؟

2- لماذا لم تزد الحركة، علماً أني أخذت الفيتامين؟

3- كنت أتناول شاي أخضر مع الزنجبيل، فهل هو المؤثر لقلة العدد؟

4- هل أفكر بالتلقيح المجهري، علماً أنني متزوج منذ سنة وشهرين فقط أم أنتظر، فهل هناك أمل بأن تصبح حالتي جيدة لأنني أخاف كثيراً بأن يصبح العدد عندي صفر لا قدر الله؟

5- طبياً: هل يمكن - لا قدر الله - أن يصبح العدد عندي صفر؟

6- هل تناول غذاء الملكة مع العسل يزيد من العدد؟

ورجائي الخاص من جميع الإخوة - ومنك يا دكتور إبراهيم زهران - أن تدعو لي بالشفاء العاجل، وأن تدعو لي بالذرية الصالحة، وأن تدعو لي بألا أحتاج للتلقيح المجهري، فأنتم إخوتي في الله ودعوة الأخ لأخيه في ظهر الغيب مستجابة إن شاء الله، أسكنك الله الفردوس، وإن كنا لا نعرف بعضنا لكن إن شاء الله ملتقانا في الجنة. علماً أنني قلِقٌ ومضطرب من حالتي خاصة بعد أن رأيت العدد أصبح مليونين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: فقد يكون سبب انخفاض العدد بهذا الشكل الكبير في هذا الوقت القصير مشكلةٌ في التحليل نفسه، أو المعمل الذي تقوم بعمل التحليل فيه، أو تكون قد قمت بعمل التحليلين في مكانين مختلفين، ومن المعلوم أننا نقبل الاختلاف الذي يصل إلى 25% فيما بين التحليلين لاعتبارهما سليمين، أما أكثر من ذلك فلابد من عمل تحليل في معمل ثالث، ونرى إلى أيهما يكون أقرب.

وقد يكون السبب في دواء التامكسوفين، فقد رأيت ذلك في بعض الحالات القليلة بالرغم من أنه دواءٌ ذو تأثير كبير، وأنصح به في كثير من الحالات، إلا أنه أحياناً يكون السبب في نقص العدد، لذلك في كثير من الأحيان أنصح بعمل تحليل بعد أول 3 أسابيع من بدء أخذ التامكسوفين، لذلك يمكنك التوقف عنه لفترة، ثم عمل تحليل في معمل آخر كما ذكرنا.

ثانياً: إذا كانت الحركة بشكلٍ جيد وإلى الأمام بأكثر من 60% فهذا يكفي جداً ولا حاجة لزيادتها، فهي كافية لحدوث الإخصاب.

ثالثاً: لقد تمت الإجابة عن جزئية الزنجبيل في استشارة سابقة.

رابعاً: أرى أنه من المبكر اللجوء إلى الحقن المجهري في ذلك، ويفضل الاستمرار في العلاج، والبحث عن السبب بعمل تحاليل وأشعة كما ذكرت لك في الاستشارة السابقة.

خامساً: لا يمكننا توقع ما سيحدث من انخفاض أو تحسن العدد، ولكن لابد لك من المتابعة وأخذ العلاج وعمل التحاليل بانتظام حتى يحدث الحمل بإذن الله، أما إذا استمر العدد في الانخفاض بشكل كبير، ودون الوصول إلى السبب بشكل واضح، وعدم التحسن مع العلاج، فهنا -فقط- يمكنك الاحتفاظ بحيوانات منوية بطريقة التبريد إذا احتجنا إلى الحقن المجهري.

سادساً: يمكنك تناول غذاء الملكات لما فيه من الكثير من الفوائد سواء على الناحية الجنسية أو الإنجابية.

ونسأل الله بمنه وكرمه أن يزرقك الذرية الصالحة عاجلاً غير آجل، وعليك أن تلزم الاستغفار والتوبة واللجوء إلى الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً