الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظام غذائي ورياضي للطفل المصاب بسرطان الدم

السؤال

كان ابني مصاباً بسرطان الدم All، وقد أكمل علاجه وهو الآن في أول شهر في المتابعة، وأريد أن أطمئن هل شفي وأصبح إنساناً طبيعياً أم لا؟

هل هنالك احتمال لرجوع المرض إليه؟ وهل هنالك نوع أكل يأكله؟ وقد سمعت من دكتور الطب البديل أن مريض السرطان لا يأكل اللحم ومنتجات الألبان ويكثر من البقوليات، وهل يمارس رياضة معينة؟ مع العلم أنه بعمر ست سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطفل المصاب بسرطان الدم ( ليوكيميا All) وهو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في الأطفال (25% تقريباً) يحتاج إلى المتابعة لمدة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وخلال هذه المدة من المتابعة يتم إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل، ويتم إعطاء كورسات من الأدوية لمنع معاودة الخلايا السرطانية من النشاط مرة أخرى، ويتم التركيز على الفحص الدورى لصورة الدم والجهاز العصبى والخصيتين في الأولاد.

بعد انتهاء فترة المتابعة من 2 - 3 سنوات، يكون هناك فترة أخرى يجب إجراء فحوصات دورية للطفل، وهي حوالي أربع سنوات، يكون خلالها احتمال عودة المرض بنسبة حوالي 10%، ولكن نطمئنك بأن معدل الشفاء العام لمرض ابنك يقترب من 80% من الحالات، وهي نسبة جيدة جداً.

هناك علامات ترجح نسبة شفاء أفضل، وهي أن يكون عمر الطفل ما بين 2-9 سنوات، وأن يكون عد الدم الأبيض أقل من 50000، وألا يكون هناك عيوب كروموسومية، مثل الفلاديليفيا كروموسوم وهي عيوب وراثية ترتبط بشكل أكثر عنفا للمرض، وغيابها يحمل احتمالات أكبر للشفاء، ولكن في النهاية الشفاء من عند الله سبحانه وتعالى، وعلينا فقط أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله تعالى.

أما بخصوص التغذية الخاصة بهؤلاء الأطفال، فهناك بعض المشكلات يعانون منها أثناء العلاج الكيمائي، وهي وجود القيء، وانعدام الرغبة في تناول الطعام، ونتيجة للآثار الجانبية للعلاج الكيمائي، فإن احتياجات الطفل تزداد قليلاً عن الطفل الطبيعي، نظراً لتدمير العديد من خلايا الجسم، وبالتالي الحاجة لإعادة بنائها تستلزم احتياجات غذائية أكبر.

لذا فإن الإحتياج للبروتينات يكون أكثر، وبالتالي لا ننصحك بالابتعاد عن اللحوم ومنتجات الألبان، فهي مفيدة وتحتوي على عناصر هامة، لكن الإسراف غير مطلوب عموما، وليس لطفلك خاصة، فالاعتدال في الطعام واتزانه واحتوائه على كل العناصر هو شيء مفيد.

أما بخصوص الرياضة فلا مانع في فترات أن يكون الطفل في حالة بدنية جيدة، أن يمارس الرياضة ولكن دون عنف.
ولك ولطفلك كل الأمنيات بالشفاء.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً