الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار الجانبية لدواء الزبركسا

السؤال

أنا مصاب باضطراب الوجدان (ثنائي القطبية) وآخذ زبركسا 5 مجم، وأريد أن أعرف هل هذا الدواء يؤدي إلى تساقط الشعر؟ حيث لاحظت سقوط شعرى في الفترة الأخيرة، وهو مالم يكن يحدث في الماضي، وكنت قد قرأت في أحد المواقع الأجنبية أن هذا الدواء يؤدي إلى سقوط الشعر، فأرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالزبركسا يعتبر من الأدوية الفعّالة جدّاً والممتازة جدّاً، وهو دواء مثبت للمزاج ويستعمل الآن بكثافة في علاج الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية.

وحقيقةً فالآثار الجانبية لهذا الدواء معروفة وهي تتمركز حول زيادة الوزن، هذه هي العلة الرئيسية لهذا الدواء، وقد قمت بالرجوع لأفضل المراجع العلمية حتى أتأكد إن كان يؤدي إلى سقوط الشعر أم لا؛ لأنني فيما أعلم كل هذه السنوات وأنا أستعمل هذا الدواء الآن لمدة عشر سنوات لم يطرق علي أبداً أنه يسبب تساقطا في الشعر، وحين راجعت المصادر العلمية المعتبرة وجدت أن تساقط الشعر ليس من آثاره الجانبية، ولكن نادراً ما يؤدي إلى حساسية بسيطة في الجسم.

أخي: أرجو أن تتأكد وبصورة قاطعة -ومع احترمي لما وجدته في أحد المواقع الأجنبية- أن تساقط الشعر ليس من الأعراض الجانبية المعروفة عن الزبركسا، ولكن نقول إن أي دواء يمكن أن يسبب أي عرض جانبي، هذا أيضاً مبدأ موجود في الطب، وإن كنت أرى أنه مبدأ لا يخلو من – لا أقول عدم المصداقية – ولكنه يجعل الناس دائماً تسند الأمور إلى عدم العلمية وضعف المهنية.

بصفة عامة: أرجو أن أؤكد لك أنه لا يسبب سقوط الشعر، ويا حبذا لو قمت بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية للتأكد أنه لا توجد لديك نوع من الالتهابات أو القشور أو الأشياء الأخرى التي تسبب تساقط الشعر، ولكن في ذات الوقت لا أستغرب إذا نصحك الطبيب بإيقاف هذا الدواء؛ لأنه - كما ذكرت لك – يمكن تحدث أي آثار جانبية من الأدوية، هذه قاعدة طبية معروفة.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً