الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توتر وتهيئات قبل النوم

السؤال

أنا أعاني دائماً من تهيئات قبل النوم، وفي بعض الأحيان وأنا جالسة وحدي يتهيأ لي بوحش أسود يشبه التمساح يلاحقني، وأيضاً بأني أقع وأخاف على بنتي من السقوط دائماً، وأعاني من توتر في بعض الأحيان، وأشك في زوجي لأنه يقول: أريد أن أتزوج، وأغار من والدة زوجي، وتسبب لي مشاكل كثيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمثل هذه التهيئات والتوترات التي تحدث قبل النوم هي ظاهرة مرتبطة بالقلق النفسي، وبعض الناس تأتيهم في أشكال أخرى، مثل تقلصات في الجسد قبل النوم، أو يحس الإنسان كأن هنالك تياراً كهربائياً يمر بأطرافه.

لقد أثبتت كل الدراسات أنها ناتجة عن القلق النفسي، والأعراض الأخرى مثل الشك في الزوج والغيرة من والدته، ربما تكون هي من المشاكل الموجودة في مجتمعاتنا، ولكن عليك أن تتحري الحكمة، وأن لا تلجأي إلى أي شيء يضر بحياتك الزوجية، ومن حق والدة زوجك أن تجد الاهتمام والاحترام من جانبك، وقطعاً حين يعالج القلق سوف يساعدك إن شاء الله ذلك في أن تخف هذه الأعراض والهموم.

أود أن أصف لك علاجاً جيداً يزيل القلق، وهو علاج بسيط في نفس الوقت، يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تبدئي في تناوله بمعدل حبة واحدة في الليل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك تزاد الجرعة إلى حبة صباح ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهرين، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقفي عن تناول هذا العلاج .

وهنالك إرشادات أخرى تخص النوم وطريقة النوم الصحيحة، ومنها أولاً: أن لا تنامي مطلقاً أثناء النهار، وكذلك من الضروري أن تتجنبي تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين؛ لأنها مادة مهمة، وهذه المشروبات مثل القهوة والشاي والببسي.

وسيكون من المفضل أيضاً أن تتناولي حليباً دافئاً قبل النوم، ويا حبذا لو استطعت أن تمارسي أي نوع من الرياضة، ولابد أيضاً أن يكون وقت النوم الليلي ثابتاً، بمعنى أن تذهبي إلى الفراش في وقت معلوم؛ لأن ذلك يؤدي إلى تنظيم الساعة البايلوجية عند الإنسان، ولا شك أن أذكار النوم تساعد كثيراً، فعليك بالالتزام بها، ولابد أيضاً أن يكون الجو هادئاً حولك قبل النوم، وأن لا تكوني منشغلة بأفكار كثيرة؛ لأن الهدوء قبل النوم يساعد في اختفاء الظاهرة التي ذكرتيها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً