الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص كريات الدم البيضاء

السؤال

تعاني شقيقتي من أعراض عدة مثل الصداع والخمول وألم في القدمين وتشتت الانتباه، وبعد مراجعة الطبيب أعزى السبب إلى نقص كريات الدم البيضاء، فقد وصلت إلى 2600.

وأريد أن أعرف إذا ما كان لها تأثيرات، فلقد استشرنا طبيبين: الأول قال: بأنه لا تأثير لها، أما الثاني فأكد وجود تأثيرات ولكنه لم يوضحها، فأرجو تشخيصكم لهذه الحالة، وهل من الممكن أن تتطور إلى مرض وراثي إذا ما ارتبطت أو أن تتطور إلى ما هو أخطر؟

ولكم مني جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلافة حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسبة كريات الدم البيضاء تختلف بحسب العمر، ويحتاج الطبيب لمعرفة العمر حتى يُقارن النتيجة مع العمر، وتقل الكريات البيضاء مع تقدم العمر، وهي أعلى في فترة الطفولة، ولا يمكن أن يكون نقص الكريات البيضاء هو السبب، ولكن لابد من سببٍ لنقص الكريات البيضاء، ويمكن أن يفسر النقص في الكريات وفي نفس الوقت الإحساس بالأعراض الأخرى، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الأعراض الالتهابات الفيروسية، والتي تتسبب في نقص الكريات البيضاء، ولكن بالطبع بصورة مؤقتة، وتتحسن تدريجياً مع تخلص الجسم من الفيروس، وتعود نسبة كريات الدم إلى طبيعتها.

أما إذا استمرت الأعراض والنقص، وبخاصة إذا قلت عن هذا المعدل، فقد يحتاج الطبيب إلى البحث عن أسبابٍ أخرى تفسّر هذه الأعراض، وهناك الكثير من الأسباب، منها بعض العقاقير الطبية، وبعض الكيميائيات، وبعض المشاكل العضوية، ولابد من البحث عن السبب، ولكن على الطبيب أولاً إعادة الفحص بين كل فترةٍ وأخرى؛ للتأكد من أن النقص كان ظاهرة مؤقتة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً