الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتهم نفسي كثيرا وأكرهها، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أشعر أن الناس يقرؤون أفكاري، وتأتيني أفكار بسبب نفسي، وأتهم نفسي، وأنا كاره لها، أنا قلق أن أتحدث بهذه الأفكار بصوت عالٍ وأنا أتكلم مع أي شخص! أتعالج من القلق بعلاج سيمبالتا 30، وتحسنت، وهذي الأفكار أرجعت الاكتئاب والقلق لدي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يعقوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية، ما دمت تحت المراجعة مع طبيب نفسي فمن الأفضل أن تراجعه، فالأفكار التي تحدثت عنها وهي إحساسك أن الناس يقرؤون أفكارك، هذا الأمر نعتبره عرضاً نفسياً أساسياً ويعالج، أنت لديك وساوس وربما تكون هذه الأفكار الجديدة زادت من حدة هذه الوساوس.

عقار سيمبالتا الذي تتناوله جيد جداً، ولكن الجرعة صغيرة وصغيرة جداً 60 مليجرام ليلاً هي الجرعة المتوسطة والمعقولة، 30 مليجرام هي جرعة البداية، والجرعة القصوى هي 120 مليجرام يومياً، لا أعتقد أنك في حاجة لهذه الجرعة، لكن غالباً تحتاج إلى أن ترفع الدواء إلى جرعة 60مليجرام، وبعد أن يتم الاستقصاء التام عن هذه الأفكار التي تحدثت عنها أي أن الناس يقرأون أفكارك يمكن للطبيب أن يضيف لك دواء آخر مثل الرزبيريادون بجرعة صغيرة 1 مليجرام ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة هذا قد يكفي تماماً.

من ناحيتك يجب أن تقاوم هذا الفكر، يجب أن تحقره، ويجب أن تصرف انتباهك لأشياء أخرى، وصرف الانتباه لا يتأتى إلا من خلال حسن إدارة الوقت، وأن يقوم الإنسان بعمل أشياء مفيدة له ولغيره، وأن يحسن إدارة وقتها فأرجو أيها الفاضل الكريم أن تقوم بكل ذلك، والرياضة مهمة جداً لتفكيك القلق، وكذلك تمارين الاسترخاء تساعد على إزالة القلق بل تحويله إلى قلق إيجابي، كن دائماً في جانب التفاؤل، وكن دائماً حسن التوقعات وهذا قطعاً من أفضل الآليات الفكرية التي يمكن أن يعالج بها الإنسان الاكتئاب النفسي، الحرص على الصلاة في وقتها، والدعاء، وأذكار الصباح والمساء تفرج الهموم والكرب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً