الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب الغدة الدرقية، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

وجزاكم الله خيرًا، ونفع بكم الأمة.

أعاني منذ ستة أشهر من التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد (subcute thyroiditis)، وقد رافق المرض درجة حرارة مرتفعة قليلا (37.8) ولم تنخفض بأي دواء لا ستيرويدي، وإعياء تام، وزيادة في إفراز الغدة الدرقية، ثم خمول في الغدة، وآلام في الرقبة، وقد أجريت فحصًا بالموجات الفوق صوتية فظهر تضخم في الغدة، وأنا أتعالج بالكورتيزون لمدة 3 أشهر لحين الشفاء، كما آخذ ثيروكسين 50 للخمول.

ومنذ حوالي أسبوعين وأنا أشعر بتحسن في الأعراض، وخصوصا آلام الرقبة، وأجريت فحصا آخر للموجات فوق الصوتية فأظهرت تحسنا في حالة الغدة الدرقية، كما أن التضخم أصبح أقل من التصوير الأول، وقد قال لي الطبيب أن الغدة سترجع إلى حالتها الطبيعية، وقد استغني عن الثيروكسين تماما، ولكن عيب هذا المرض هو تكرار حدوثه حيث إذا التهبت الغدة بسبب فيروس كما حدث في حالتي فمن المحتمل أن تصاب بالالتهاب مرة أخرى.

وسؤالي عن الوقاية من حدوث هذا المرض مرة أخرى، فماذا علي أن أفعل حتى لا أصاب به بعد الشفاء منه -بإذن الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الغدة الدرقية الحاد يتطور فيه المرض من مرحة زيادة إفراز الغدة الدرقية، وفي هذه المرحلة تحصل الأعراض التي ذكرتها من ألم وتورم في الرقبة مع زيادة النبض، وقد ترتفع درجة الحرارة وقد يترافق مع نزول الوزن والإسهال والخفقان والعصبية، ثم تليها المرحلة التي يحصل فيها نقص في إفراز الغدة الدرقية، ثم تليها المرحلة الثالثة حيث تعود الأمور إلى الوضع الطبيعي، وفي كثير من الأحيان لا يحتاج المريض لأي علاج؛ لأن هذا المرض يتحسن وتعود الأمور إلى الوضع الطبيعي بطبيعة المرض إلا أن هناك بعض المرضى الذين يحتاجون إلى تناول الكورتيزون ويتم ذلك بتناول من 40-60 ملغ، وعادة ما تتحسن الأعراض خلال 72 ساعة، ويجب تنزيل الجرعة تدريجيا والتوقف عنها بعد عدة أسابيع وبجرعات متنازلة.

أما هرمون الغدة الدرقية فقد يحتاجه بعض المرضى، وعادة ما تتحسن أعراض الفترة التي يكون فيها نقص في هرمون الغدة الدرقية من 2-3 أشهر، ويمكن مراقبة TSH وتحديد الجرعة، وبعض الأطباء يرون أن المريض يحتاج لهرمون الغدة لمدة ستة أشهر ثم يتم التوقف عنها.

أما عن رجوع وتكرار الحالة قد يحصل في 20% من المرضى أثناء العلاج مع توقف الكورتيزون، وهؤلاء المرضى يحتاجون لاستمرار الكورتيزون لفترة أطول يقررها الطبيب بمتابعة الحالة، وعلى المدى البعيد فإنه نادر ويحصل في 2% من الحالات ويكون خفيفا.

ولا يوجد هناك أي شيء تقدرين على عمله لمنع تكرر الحالة، فهو من الأمراض المناعية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعفاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً