الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتفاعل السبرالكس مع المكملات الغذائية؟ وما هي الجرعة المناسبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب، أبلغ من العمر 25سنة، أعاني من القلق، والاكتئاب يقل ويختفي أحيانا ويزيد أحيانا، مع ضعف الثقة بالنفس، والرهاب الاجتماعي يزيد أحيانا ويقل أحيانا أخرى، ولاحظت في الآونة الأخيرة زيادة الاكتئاب نتيجة لضغوط العمل، ومن خلال متابعتي الاستشارات الموجودة بموقعكم -الذي له فضل كبير جدا في حل الكثير من المشاكل بعد حول الله وقوته، فجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمون، وجعله الله في موازين حسناتكم- قررت تناول دواء السبرالكس نظرا لقلة آثاره الجانبية، فهل دواء السبرالكس مناسب لحالتي؟

علما بأني أمارس الرياضة، وأتناول المكملات الغذائية، فهل يتفاعل السبرالكس مع المكملات الغذائية؟ وما هي الجرعة المناسبة لحالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القلق والاكتئاب الخفيف قد يكون علاجه علاجًا نفسيًا، وليس علاجًا دوائيًا، العلاج الدوائي دائمًا مناسبًا للاكتئاب المتوسط والشديد، ولكن الاكتئاب الخفيف العلاج النفسي فقط قد يُساعد في علاجه. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: الضغوطات الحياتية أيضًا قد تزيد من القلق والاكتئاب، وهنا أيضًا العلاج النفسي مفيد جدًّا في أن يجعل الشخص كيف يتأقلم مع المشاكل النفسية، ولا تجعلها تؤثِّر عليه.

أما إذا كان الاكتئاب اكتئابا متوسطا إلى اكتئاب شديد؛ فيستحسن أخذ دواء من مضادات الاكتئاب النفسي والقلق، والسبرالكس من فصيلة الـ (SSRIS)، وهو مضاد للاكتئاب ولكنه مفيد للقلق.

وكما ذكرت – أخي الكريم – آثاره الجانبية قليلة، لا تتعدَّى الغثيان، وآلامٍ في البطن، وهذه تكون عادةً في الأسبوعين الأولين، ولذلك يُنصح عند بداية تناول الدواء بجرعة صغيرة، ثم تزيد في خلال أسبوع إلى عشرة أيام إلى حبة كاملة.

الشيء الآخر: ليس هناك أي تعارض بين تناول السبرالكس والمكمِّلات الغذائية، فيمكن أن تتناول السبرالكس وتأخذ المكمِّلات الغذائية، أمَّا جرعته – كما ذكرتَ – فهو يأتي في شكل عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تنتظر ستة أسابيع إلى شهرين حتى تزول معظم أعراض الاكتئاب التي عندك، وإذا زالت الأعراض في هذه الفترة فلا يجب زيادة الجرعة، أما إذا كان التحسُّن جزئيًا فيمكن زيادة الجرعة إلى 15 مليجرام بعد أسبوعين، إلى عشرين مليجرام بعد ذلك، وإذا حصل التحسُّن فتستمر على هذه الجرعة لتكمِّل فترة ستة أشهر، ثم يُسحب بعدها بالتدريج، بسحب أو بحذف أو بخفض رُبع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف منه تمامًا.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121)، العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً