الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طنين ووشوشة في الأذن أجهل سببهما، فما تشخيصكم للحالة؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، أرجو مساعدتي من فضلكم في موضوع الطنين الذي أعاني منه منذ شهرين، حيث أصبت بالزكام وتعرضت لضغط نفسي في العمل لمدة 10 أيام، بعدها صرت أسمع أصواتا ووشوشة عالية في الأذنين عند النوم، والصوت في الأذن اليمنى أعلى.

تعرضت لضغط وتوتر فانفعلت، فسمعت صوت طنين عال استمر لثوان ثم اختفى، لكن الوشوشة ما زالت مستمرة.

ذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة، فقام بغسل الأذنين، لكن دون جدوى، وقام بقياس السمع وكان طبيعيا، ووصف لي حبوب oxygenor 20mg وقطرات الأنف nafinex لمدة 20 يوما، لكن دون جدوى.

ذهبت لطبيب آخر، وعمل لي أشعة مقطعية بالرنين المغناطيسي، فكانت النتيجة جيدة، ما عدا التهاب بسيط في الأذن اليمنى، ووصف لي مضادا حيويا لمدة ستة أيام، ومضادات الهستامين لمدة شهر، ودواء nootropil 400 حبتين في اليوم لمدة شهرين، واستمررت على العلاج لمدة 15 يوما دون أية نتيجة.

كذلك أعاني من وساوس المرض، وسبق أن تعالجت من اضطراب الهلع منذ ثلاث سنوات، وذهبت إلى طبيب نفسي، وطلب مني التوقف عن nootropil، ووصف لي الباروكسيتين 20mg في اليوم، استمررت عليه لمدة شهر، لكن دون جدوى، ثم راجعته فأضاف لي دواء medizapin 2,5 mg حبة في اليوم.

منذ استعمالي لدواء medizapin لمدة 7 أيام تحسنت حالتي النفسية، والوشوشة خفت قليلا، فهل هذا الدواء يعالج الوشوشة؟ علما أنه عندما أتعرض للتوتر أو الضغط أو الضجيج تتحول هذه الوشوشة إلى طنين مرتفع قليلا، وهل الوشوشة ناتجة عن انغلاق قناة استاكيوس؟ علما أني عندما أقوم بمناورة الفالسالفا أسمع فرقعة في الأذنين.

أرجو المساعدة، فلا أدري إن كانت حالتي نفسية أو جسدية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Adil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن المحرض على هذا الطنين هو نفسي المنشأ، ولكن علينا نفي وجود اضطراب وعائي في الشريان السباتي الباطن، أو الوريد الوداجي، بحيث أنه عند ارتفاع الضغط الدموي الذي يحصل مع التوتر النفسي، فإن صوت مرور جريان الدم في هذه الأوعية الرقبية الكبيرة يمكن أن يسبب الطنين، إذا كان الفاصل العظمي بين هذه الأوعية وبين الأذن الوسطى رقيقا أو غائبا.

يمكن التأكد من هذا بإجراء إيكو دوبلر لشرايين العنق والتصوير بالرنين المغناطيسي النووي MRI للرأس والعنق، وفي حال تم نفي وجود أي اضطراب وعائي فيما ذكرت، تبقى الحالة النفسية من اختصاص الطبيب النفسي، والعلاج بمضادات القلق ومضادات الاكتئاب التي تحسن الحالة النفسية، وسيزول الطنين بعدها -إن شاء الله-، ولكن لا تركز انتباهك فيه.

بالنسبة لنفير أوستاشيوس والضغط السلبي في الأذن الوسطى الذي يسبب انغلاقه: فيمكن التأكد من هذا الموضوع بالفحص الطبي، وبإجراء قياس ضغط الأذن الوسطى ومعاوقة غشاء الطبل لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة, وأما مناورة فالسالفا فمن الطبيعي أن تسمع الفرقعة في الأذن عند إجرائها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً