الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني من الخدج، ويرفض الحليب والطعام، فهل هناك علاقة بين الحالتين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني ولد مبتسراً بعمر 25 أسبوعا -وزن 925 جراما-, مكث بالحضانة ما يقارب الثلاثة أشهر, بعد خروجه من الحضانة -بوزن 1800 جراما- بفترة أصبح يرفض شرب الحليب, مكث بالمشفى 15 يوماً دون أن نتوصل لسبب رفضه الحليب, كل الفحوصات سليمة, حتى الحليب النباتي يتعامل معه نفس الشيء، يشرب بكميات قليلة جداً 200 – 300 مل يومياً.

نحاول تعويضه بالأكل، لكن حتى الأكل يرفضه إلا بكميات قليلة, عمره من الولادة 10 أشهر، والافتراضي الآن 7 شهور, يقوم بتحريك عينيه للأسفل ويبقى البياض فقط ظاهراً، كان هناك تخوفا من وجود سائل في الدماغ، لكن -الحمد لله- كل الفحوصات سليمة.

تم عرضه على طبيب أعصاب، وأخبرنا أنها ممكن أن تكون حالة (paroxysmal tonic downgaze), لا نعلم إذا كانت ستستمر لديه, لكن خلال اليومين الماضيين تم ملاحظة الطفل أنه عندما يستيقظ من النوم ينظر جانباً فيفزع ويكرر ذلك عدة مرات متلاحقة.

ما تفسير هذه الحالة؟ هل كل ما سبق له علاقة بأنه مبتسر؟ مع العلم أن جميع الأطباء الذين أشرفوا على حالة الطفل -أعصاب, عيون, جهاز هضمي- لم يستطيعوا تفسير حالته لكل ما سبق, أرجو منكم أن تفيدوني ولو بالقليل.

جزاكم الله خيراً، ووفقكم لما يحب ويرضى, وآسف جداً على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأطفال الخدج الذين يولدون دون ال 37 أسبوعا من الحمل، أكثر عرضة ليعض المشاكل الصحية بالنسبة للمواليد الذين يولدون بعد الأسبوع السابع والثلاثين، وكلما قلت فترة الحمل كلما ازدادت هذه المشاكل، ومن أهم هذه المشاكل التعرض للالتهابات والحاجة للتغذية الوريدية ونقص الأوكسجين وتأثيراته على الدماغ ومشاكل الرئة المزمنة؛ بسبب استخدامات أجهزة التنفس.

بالنسبة للمولود: فالأفضل إجراء تخطيط لكهرباء الدماغ وتصوير بالرنين المغناطيسي، مع تصوير الحركة غير الطبيعية، وعرضها على طبيب الأعصاب.

أما بالنسبة للتغذية: فيمكن إذا كانت هناك مشاكل في الدماغ أن تؤثر سلبا على الطفل بسبب ضعف قدرته على الرضاعة، أو بسبب الخمول، كما يمكن أن يصاب المولود بالارتجاع المريئي، وبسبب الحموضة يمكن أن يرفض الطفل الرضاعة، ويمكن لطبيب الجهاز الهضمي أن يجرب استخدام علاج للحموضة لفترة من الوقت، وسيتحسن الأمر مع الوقت -بإذن الله- إذا كان متعلقا بالارتجاع.

أيضا لا بد من تقيم فحوصات الدم، والتأكد من أن تغذية الطفل مناسبة، وإلا فقد يحتاج الطفل إلى تغذية إضافية يمكن أن تعطى عن طريق أنبوب خاص يستخدم عن طريف الأنف.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً