الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الجز على الأسنان والشد في الوجه والكفين، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ 3 سنوات أعاني من الجز على الأسنان، وأنا بهولندا، ووصف لي الأطباء نورتريللين 10 ملغ، وكويتيابين 25 ملغ، ولكن أتتني تطورت إلى الشد على الجبهة وعضلات الوجه والكفين ليلا حتى أصبح، هناك حفرة بين حاجبي من قوة الشد، وأحيانا أجد آثار أظافري على كفوفي عندما أستيقظ.

أشرب اليانسون واللبن والأعشاب المهدئة، لكن بدون جدوى، وأصبح النوم كابوسا عندي، علما أن نومي متقطع وأصبحت أشد على نفسي نهارا، أرجوكم أريد حلا.

ملاحظة: عندي نقص دائم بفيتامين د، وأتناول فيتامين د بشكل دائم، أرجو الإجابة بأقرب وقت.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

إن الجز على الأسنان هو عدم القدرة على فتح الفم، ويكون مرافقا لألم في منطقة مفصل الفك، وقد يكون هذا الشد مؤقتا أو دائما، والشد المؤقت على الأسنان يلاحظ بعد الاستيقاظ من النوم، ويزول بعد فترة، ويكون مرتبطا بعدة عوامل أهمها:

1- الضغط النفسي خلال اليوم، وحالات العصبية الزائدة تولد شحنات تتفرغ عند النوم بالضغط على الأسنان.
2- سوء الإطباق وفقد الأسنان، وعدم التعويض عنها لفترة طويلة تسبب اضطرابا بالوضع الطبيعي لإغلاق الفكين، ويتطور عنه شد على الأسنان أثناء النوم.
3- خراجات حول ضرس العقل أو اللوزتين.
4- الإصابات المفصلية كالرضوض وكسور المفصل أو الفك أو تنكسات المفصل.

ويتم تدبير هذه الحالات بعلاج المسبب إن وجد، واستعمال جهاز الحارس الليلي الذي يوضع فوق الأسنان قبل النوم، ويمتص الضغط على الأسنان ويخفف من الشد العضلي، كما يجب القيام بالعلاج الفيزيائي والكمادات الساخنة، وتناول الأطعمة الطرية، وتجنب فتح الفم الواسع، وفي بعض الحالات الشديدة قد نحتاج لوصف المرخيات العضلية ومسكنات الألم.

أما في حالات الشد الدائم على الأسنان المترافق مع تشنج في بعض أو أغلب الأطراف، قد يكون مرتبطا ببعض الأمراض الجهازية أو العصبية أو جزء من الكزاز، أو مترافقا مع بعض الأورام، أو يكون ثانويا مرافقا لاستخدام دواء ذهني أو عرض لبعض الأمراض كالصرع.

أختي الكريمة: يجب إجراء تشخيص دقيق للحالة بدءا من طبيب الأسنان ومرورا بطبيب العصبية، وانتهاءا بطبيب الأمراض النفسية، كما يجب عمل تصوير شعاعي بسيط ومقطعي لنفي أي مسبب رضي أو ضاغط على الأعصاب، أو لنفي وجود كيس أو أذية مفصلية ضمن الجوف المفصلي أو أي أذية ضمن العظام المحيطة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا زهور

    شكرا جزيلا بارك الله فيكم سأقوم بعرض الاستشارة على طبيب العائلة .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً