الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ضرر من الدخان والشاي الأخضر على من له كلية واحدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تبرعت بالكلى لأخي في 17 أغسطس 2017، -والحمد لله- الأمور صارت بشكل سليم، كنت أتناول فيتامين دال بشكل يومي بمقدار 1000 وحدة دولية، فهل أستمر في ذلك أم له مضار، وأتوقف عنه؟

أنا مدخن ( معسل ) هل الضرر حاليا أكبر بسبب وجود كلية واحدة فقط؟

أنا أشرب الشاي الأخضر بدون سكر بمقدار أربعة إلى خمسة أكواب يوميا، فهل هناك ضرر في ذلك؟ أنا ممتنع عن السكريات بشكل عام، وأيضا عن المشروبات الغازية -والحمد لله-.

هل هناك أنواع من الطعام يجب الامتناع عنها أو التقليل منها؟ وهل هناك أنواع من الطعام لها فائدة لوضعي الحالي؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك أخي العزيز, ونرجو من الله أن يكتب السلامة والعافية لك ولأخيك الكريم.

بالنسبة لفيتامين د, أو أي علاج فينصح بأن يكون بإشراف طبيبك المعالج وحسب اللزوم.

وبالنسبة للتدخين فإنه من المعلوم أن له آثارا ضارة على الجسم بصورة عامة, ومنها الكلية؛ لأنه له أضرار مباشرة على الأوعية الدموية؛ مما يؤدي لأذية جميع الأعضاء الهامة في الجسم ( الدماغ, القلب, الكلية, الكبد, الرئتين, .........) لذا ينصح -أخي العزيز- بالتوقف التام عن التدخين, والمعسل له أضرار أكثر من تدخين السجائر.

أما بالنسبة للشاي الأخضر فيعتبر من العوامل المفيدة للكلية, ولا ضرر من استعماله بإذن الله تعالى.

وينصح بالاستمرار بالابتعاد أو التخفيف من السكريات بصورة عامة، ومن أهم النصائح للحفاظ على وظيفة الكلية وتجنب الإضرار بها:

الابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الملونة بشكل عام، والمشروبات الغازية بصورة خاصة لما لهذه المشروبات من أضرار على وظائف الكلى خاصة، والجسم عامة، واستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة, وينصح بالإكثار من شرب الماء ( 2 - 2.5 ) ليتر يوميا على الأقل، وتجنب الإصابة بالجفاف، وخاصة في الحالات التي يخسر فيها الجسم السوائل بكثرة مثل ارتفاع الحرارة والإسهال.

وينصح بالتخفيف من تناول الملح بشكل عام، والابتعاد عن الأطعمة المالحة كالمخللات؛ لأنها تؤدي لاحتباس السوائل في الجسم وارتفاع تدريجي في الضغط الشرياني؛ مما يؤدي لتأذي وظائف الكلية.

الاعتدال في تناول البروتينات وخاصة الحيوانية كاللحوم ومحاولة الاعتماد في الحمية الغذائية على الخضار والفواكه الطازجة بصورة أكبر.

الابتعاد عن تناول الأدوية، وخاصة المسكنات والمضادات الحيوية إلا عند الضرورة وبإشراف طبي مع الإكثار من شرب الماء خلال فترة العلاج بهذه الأدوية.

الاعتياد على الحياة الصحية بالنوم المبكر والاستيقاظ باكرا, وتناول الوجبات الصحية بانتظام وخاصة وجبة الفطور, وممارسة الرياضة بصورة منتظمة, والتوقف عن التدخين؛ لأن التدخين له الكثير من الآثار السلبية على وظائف الكلية.

وينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري بالالتزام بالحمية والعلاجات بصورة منتظمة ومحاولة ضبط أرقام سكر الدم والضغط ضمن الحدود الطبيعية؛ لأن ذلك يساعد على الحفاظ على وظائف الكلية ضمن الحدود الطبيعية.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً