الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب القلق أشعر بألم في الصدر وصداع ودوخة، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 30 سنة، عازب، كنت أعاني من ألم في الصدر ودوخة في الرأس بسبب عارض، ومنذ سنة أجريت أنواع التحاليل، منها فحص شامل للدم cbc مرتين، إيكو للقلب، وتخطيطا للقلب، حيث كان يتسارع بسبب الخوف والقلق، وقمت بفحص أنف وأذن وحنجرة، وعملت تحليلا للغدة الدرقية، وأشعة للصدر وللفقرات العنقية، وكانت النتائج كلها سليمة.

وما زلت أحس بالألم والصداع بشكل متقطع، واليوم راجعت اختصاصي أعصاب، وأخبرني أني سليم، وهذه الأعراض بسبب القلق وتسارع ضربات القلب، ووصف لي علاج الإندرال 40 ملم نصف حبة صباحاً ونصف حبة ليلاً، لمدة شهر، ووصف لي Zolam 0.5 mg نصف حبة صباحاً وليلاً للقلق.

هل هذا العلاج للقلق يسبب الإدمان؟ وهل هذه الأدوية لها اضرار جانبية؟ وعند التوقف عن الإندرال هل هناك أضرار؟

أرجو المساعدة والنصح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن الأعراض التي عندك أعراض جسدية أو بدنية للقلق وللتوتر، ولذلك الفحوصات كلها سليمة، لأن القلق والتوتر هو في النهاية اضطراب نفسي وليس عضويا، ولا يظهر أي خلل في الفحوصات الجسمية، وعلاجه إمَّا بالأدوية، أو بالعلاج النفسي.

الإندرال – أخي الكريم – مفيد في علاج الأعراض البدنية للتوتر والقلق، ومن هذه الناحية هو مفيد، خاصة في ضربات القلب المتسارعة، والصداع، وهذه الأشياء، وآثاره الجانبية في مرضى الربو، إذا كان الشخص مُصاب بمرض الربو، لأنه قد يزيد من الربو. ولا يُسبب الإدمان، ولا يُسبب أعراض انسحابية عند التوقف عنه.

أما بخصوص الزولام فهو من فصيلة الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine)، وهي من مضادات القلق والمهدِّئات، استعماله لفترة طويلة وبصورة منتظمة قد يؤدي إلى الإدمان، وعندما نقول (فترة طويلة) اختلف فيها الأطباء، ولكن أغلبهم يقولون: إن استعمال الزولام بصورة يومية لأكثر من ثلاثة أشهر يؤدي إلى الإدمان، ولذلك عادةً ننصح بأخذه لفترة بسيطة، أسبوعين إلى شهرٍ، لأنه سريع المفعول، حتى تعمل الأدوية الأخرى الآن التي صارتْ تستعمل في القلق والتوتر، مثل أدوية الـ (SSRIS).

لذلك لا أنصحك بالاستمرار في الزولام لفترة طويلة، ودائمًا استمع لإرشادات الطبيب، ولا تستمر في تناول هذا الدواء أكثر من الفترة التي يُحدِّدها الطبيب، وعلى أي حال: هو أعطاك جرعة صغيرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً