الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من نقص في الوزن ولا أتحمل البرودة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على هذا الموقع الذي ليس لنا غيره بعد الله.

أنا فتاة عمري 24 سنة، لاحظت نقصا مستمرا في وزني في السنوات الأخيرة، ففي السابق كان يتغير بكيلو غرام واحد، أو واحد ونصف صعودا أو نزولا، فينقص وزني ثم أستعيده، وهكذا.

لكن في العامين الأخيرين، استمر في النقصان فقط دون الزيادة، وهذا النقصان بمعدل 1 كيلو في ستة أشهر، ومن ثم 1 في ثلاثة أشهر، وزني الآن 45.6 كيلو، وطولي 1.56، أي أن مؤشر الكتلة 18.8، وهذه أول مرة أبلغ هذا الوزن، كما أن طولي نقص 1 سم بسبب مشاكل الديسك.

السبب في هذا التناقص هو نقص شهيتي للطعام بسب القلق، لكن لا يهمني إن كان وزني يتناقص، ولكنني أخاف أن يشكل ذلك خطرا على صحتي، فمهما حاولت أن أتناول الطعام، لا أستطيع لأنني أفقد الشهية، وأتمنى أن تشيروا علي إن كان هناك فيتامينات أو مكملات غذائية أتناولها لفتح الشهية.

كما أنني أشعر بالبرودة، ولا أتحمل المكيف، وأفضل الجلوس في الحر، فهل حالتي تدعو للقلق؟

أشيروا علي بنصحكم جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول أو تناقص الوزن بمعدل 2 كجم في تسعة أشهر أمر بديهي، ولا يدل على وجود أمراض مزمنة، بل هو أمر مرتبط بطبيعة تناولك للطعام، بحيث ما يتم تناوله يكفي بالكاد للاحتياج اليومي، وبذلك يثبت الوزن، وقد يقل قليلا في بعض الفترات في أوقات الوعكة الصحية، أو نوبات الإسهال، وكثيرا ما يحدث ذلك، ومعدل كتلة جسمك جيدة، ولا مانع من وصول وزنك إلى 50 كجم من خلال تناول البروتين الحيواني والفاكهة، لزيادة الكتلة العضلية، وللحصول على الفيتامينات والأملاح المعدنية، الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب.

ومن المهم فحص فيتامين د، لأن الكثير من الناس لديهم نقص في فيتامين د، ويؤثر ذلك في العظام، ويؤدي إلى الكثير من ألم المفاصل، مع ضرورة فحص فيتامين B12، وفحص صورة الدم CBC، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، لأن الكثير من الفتيات والسيدات يعانين من قصور وظائف الغدة الدرقية، وهذا ما يجعلك تميلين إلى الجو الحار أكثر من الأجواء الباردة التي تفضلها من تعاني من النشاط الزائد في وظائف الغدة، مع أهمية إعادة النظر في طريقة وأسلوب حياتك، وتجنب الإرهاق في العمل أو السهر، وأخذ قسط كاف من النوم ليلا، مع نوم القيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا.

وفقك الله لما فيه الخير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً