الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني كثيرا من الخمول والكسل.. هل أنا بحاجة لمقويات أو فيتامينات؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 27 عاما، أعاني من الخمول والكسل وكثرة النوم، كنت أعاني من الاكتئاب وأتناول دواء دولوكستين 60 حبة مرة يوميا منذ ثلاث سنوات إلى الآن، -والحمد لله- تحسنت كثيرا من الاكتئاب، لكني أعاني كثيرا من الخمول والكسل، وحتى التعب البدني، هل أنا بحاجة إلى مقويات أو فيتامينات أو هل لهذا الدواء علاقة؟

أريد أيضا أنا أقوم ببعض التحاليل للاطمئنان على صحتي، فما هي التحاليل المفيدة في حالتي كالدرق مثلا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخمول والكسل والإحساس بالإعياء الدائم، وعدم الرغبة في فعل الأشياء أو العمل قد يكون من أعراض الاكتئاب، وهذا ما يعنيني كطبيب نفسي في هذا الأمر، هل هي من أعراض اكتئاب التي لم تتحسَّن بعلاج الـ (دولاكستين) بالرغم من التحسن من أعراض الاكتئاب أم ماذا؟ لأنها إذا كانت ما زالت من أعراض الاكتئاب، فيمكنك تغيير الدواء إلى مضاد للاكتئاب آخر.

أما إذا كانت بسبب عضوي، فهناك أسباب عضوية كثيرة أيضًا تؤدي إلى الإرهاق والفتور والإعياء الدائم، أنا لستُ طبيبًا في تخصص الباطنية لأجيب على هذه الجزئية، ولكن عليك الرجوع إلى طبيب نفسي؛ لأنه سوف يستطيع أن يُحدد هذه الأعراض إذا كانت جزءا من الاكتئاب أم لا، وإذا كانت غير ذلك، فعليك اللجوء ومقابلة طبيب باطني لعمل فحوصات معينة.

هناك كما ذكرتُ قائمة من الأسباب العضوية مثل الأنيميا، وكما ذكرت أيضًا انخفاض نشاط الغدة الدرقية، قد يؤدي إلى الخمول والإعياء، ولكن كل هذا يجب أن يتم تحت استشارة الطبيب - أخي الكريم -.

أولاً: يجب عليك أن تتأكد أن هذه الأعراض ليست من أعراض الاكتئاب النفسي، وذلك بمراجعتك للطبيب النفسي الذي كتب لك الدولاكستين، وبعد ذلك التوجُّه إلى طبيب باطني لمحاولة معرفة سبب هذا الإعياء المستمر إذا لم يكن عرضًا من أعراض الاكتئاب النفسي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً