الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتئاب واضطراب النوم يدمر مستقبلي ويجعلني متشائمة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 23 سنة، من عمر 17 سنة وأنا أعاني من اكتئاب وقلق وتقلب المزاج واضطراب النوم مرة أو مرتين في السنة خاصة في الشتاء، ومنذ أسبوع وأنا أتناول لاموتريجين 50، حبة مساء، فما الوقت الأنسب له ، صباحا أم مساء؟ وهل يصح تناول حبتين ومتى؟ وأيضا أتناول ريميرون 30 نصف حبة قبل النوم، فهل آخذ حبة؟ وإيفكسور 75، حبة صباحا، علما أن طبيبي المعالج مسافر خارج الدولة.

نومي مضطرب، ولا أستطيع مغادرة السرير في الصباح، ومزاجي معكر، وأشعر بتنميل في الرأس واللسان يستمر لساعات، وأشعر بأن رأسي سينفجر، فما سبب هذا التنميل؟ ليس لدي رغبة في شيء، وحزينة طوال الوقت، أدرس الماجستير ونادمة على ذلك.

قبل يومين قررت ترك الدراسة لكن أهلي منعوني، وشجعوني أن أكمل دراستي، وأتخلص من الاكتئاب.

أنا لا أعمل، والدواء مكلف ورسوم الدراسة مكلفة كذلك، وأشعر بأنني عبء على أهلي وعلى المجتمع، ولا أستطيع خدمة نفسي، ولا أحب الذهاب إلى الجامعة، وأكره الحديث مع الآخرين، وأفكاري تشاؤمية، وكسولة وخاملة وسلبية، كل هذا يحدث لي أثناء الاكتئاب، وبعد العلاج تعود حياتي أجمل ولا أشعر بشيء، وأصبح أكثر تفاؤلا وإيجابية ونشاطا.

الرجاء المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق مع أهلك تمام الاتفاق بأنه يجب ألا تستسلمي للاكتئاب، وطالما تغلبت عليه في السابق فإن شاء الله تتغلبين عليه في الحاضر، فواصلي الدراسة حتى ولو بمشقة وجهد، هذا من ناحية.

من ناحية العلاج الذي تتعاطينه: الـ (لامتروجين) هو في الأساس مثبت للمزاج، ولذلك هو أكثر نفعًا في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، الذي يكون أكثر نوباته اكتئابية، إذًا فهو مفيد في الاكتئاب الذي يكون جزءًا من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أما في الاكتئاب أحادي القطبية فلا تأثير كبير عليه.

أما الـ (ريمارون) فبالعكس الجرعة الصغيرة هي أكثر تهدئة من الجرعة الكبيرة، لذلك للنوم يستحسن استعمال الجرعات الصغيرة، وللاكتئاب تُستعمل الجرعات الكبيرة، إذا كنت تريدين فقط تحسُّن النوم فلا تزيدي الجرعة.

أما الـ (إفكسور) فهو العلاج الفعال للاكتئاب، وإني أقترح –حتى يأتي طبيبك المعالج إن شاء الله– يمكنك أن ترفعي جرعة الإفكسور إلى مائة وخمسين مليجراما يوميًا، فهو الأفيد للاكتئاب، والذي سيساعد -إن شاء الله- في علاج هذا المرض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً