الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالاختناق دائماً ولا أستطيع التنفس بشكل جيد والفحوصات سليمة..

السؤال

السلام عليكم

نشكر جهدكم الظاهر في هذا الموقع المتميز.

أنا شاب عمري 26 عام، أعمل بالخارج، دائما أحس بأنني سأموت، وأشعر باختناق، ذهبت للعديد من الأطباء ولكن دون جدوى، البداية كانت منذ 4 سنوات، لا أستطيع أن أعيش حياة طبيعية، ذهبت للعديد من الأطباء، وأجريت التحاليل والفحوصوات والأشعة وكلها سليمة.

ذهبت لطبيب الباطنية فقال لي: لديك جرثومة في المعدة، وأخذت علاج pylera & risk، وعملت منظارا بعدها، ووجد أنه لا يوجد جرثومة، والمشكلة هي قرحة صغيرة في المعدة، والتهاب شديد.

ذهبت لطبيب أنف وأذن، وبعد الفحوصات والأشعة المقطعية، وجد هناك اعوجاجا في الحاجز الأنفي، أحس بالتعب، وأشعر بالاختناق فأذهب للمستشفى، وحالياً أشعر بتعب في كل عضلات جسمي، وخصوصا عضلات الصدر واليدين والظهر والرقبة، وينتابني الاكتئاب، وعسر المزاج، والإحساس بالخوف الشديد من الموت في كل لحظة.

يوجد نقص في Vit D نسبته حوالي 19 ميكو، لا أتمكن من عمل أي شيء، ولا أستطيع التنفس بشكل جيد، فأرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mostafa حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالأعراض التي تعاني منها في المقام الأول أعراض قلق، الخوف من الموت المستمر هو من أعراض القلق والتوتر النفسي، والإحساس بالاختناق أيضًا بأن الشخص لا يستطيع التنفُّس، هي من الأعراض الجسدية والبدنية للقلق والتوتر، وقد تكون هناك أعراض أخرى.

المهم: هذا قلق وتوتر، لذلك الفحوصات لا يظهر فيها، ليس هناك مرض عضوي، ومنشأه ليس عضويًا، والفحوصات الجسدية كلها تكون سليمة، وجرثومة المعدة قد تكون عرضية، وأيضًا اعوجاج الحاجز الأنفي قد تكون عرضية وليست هي السبب فيما تعاني منه من أعراض وتشتكيها.

لذلك -أخي الكريم- أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي، وليس طبيبًا باطنيًا أو طبيبًا للأنف والأذن والحنجرة، تحتاج إلى الذهاب إلى طبيب نفسي ليقوم بأخذ تاريخ مرضي، وفحص الحالة العقلية عن طريق المقابلة المباشرة، ومن ثمَّ وصف العلاج لك، والعلاج إمَّا أن يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًا.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً