الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني مفاتحة إخوتي ومطالبتهم بحقي دون مشاكل؟

السؤال

السلام عليكم

اشتركت أنا وإخوتي في شراء منزل، وبقيت معهم مدة ثم بنيت منزلا خاصا وسكنت فيه، والآن علي ديون والتزامات، وأريد أن أحصل على نصيبي من المنزل الأول، ولا أريد إغضاب إخوتي، وأنا في موقف محرج، لا أعرف كيف أفاتحهم في الموضوع، خاصة أني دفعت مبالغ كبيرة في شراء المنزل.

فما هي الطريقة المناسبة لحل هذا الإشكال؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المستشير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحوار الهادئ المباشر بينكم هو الحل الأمثل لمعرفة الخيارات والطرق المناسبة لحل الإشكال، فإن تعذر ذلك فيمكنك إخبار أحد أصدقائك أو الشيوخ في الحي المعروف لإخوانك والموثوق عندهم بالموضوع، ولعله يفتح الموضوع معهم بطريقة غير مباشرة، بحيث يطرح عليهم حرصك على أخوتهم وعدم إزعاجهم أو جرح مشاعرهم، لكن ظروفك المادية وديونك اضطرتك لهذا، ويطرح عليهم مجموعة من الأفكار لحل الإشكال، منها:

- تثمين نصيبك في البيت وبيعه لهم جميعا، أو لأحد منهم، وهذا الخيار مناسب إذا كان وضع إخوانك المادي متيسرا، ويمكن أن يدفعوا لك قيمة نصيبك.

- فإن كان وضعهم المادي غير جيد فيمكن طرح خيار عرض البيت للبيع كاملا، ثم يأخذ كل واحد نصيبه، ويبني له بيتا مستقلا إن كان المبلغ يكفي، أو يشترك بعضهم ببيت واحد، أو نحو ذلك من الخيارات المعقولة والمقبولة لديهم.

وفي كل الأحوال، حاول أن تراعي ظروفهم، وتحسن إليهم حتى لا ينزغ الشيطان بينك وبينهم.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً