الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أضرار محتملة فيما لو تم تغيير الأدوية النفسية أو الجمع بينها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بعدما استخدمت الأدوية النفسية وبعد محاولة إيقافها حصلت لي أعراض ومشاكل نفسية لم تكن من قبل، فهل هناك ضرر أو مشكلة من التغيير بين أدوية الاكتئاب؟ وهل يمكن أن تكون المشاكل أكثر في حال تم استخدام عدة أدوية أو التنقل بين عدة أدوية على المدى الطويل ذات تصنيفات مختلفة؟ فأنا أريد تغيير الدواء، وأخشى أن أفتح على نفسي أبوابا، أي أن كل دواء يحدث أثراً كيميائياً داخل الجسم ممّا يكثر من المشاكل والانتكاسات بعد إيقافها، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص استعمال الأدوية النفسية بصورة عامة وأدوية الاكتئاب بصورة خاصة، فهناك قواعد يجب اتباعها:

أولاً: يجب دائماً أن يكون استعمال هذه الأدوية عن طريق الطبيب، حيث يجب صرفها عن طريق الطبيب ويجب إيقافها عن طريق الطبيب، ولا يجب على الشخص أن يأخذها بنفسه ويزيد الجرعة بنفسه ويوقفها بنفسه، يجب أن تكون عن طريق الطبيب مباشرة فهو الأدرى بنوعها، والأدرى بجرعتها، والأدرى بآثارها الجانبية.

ثانيا: الشيء التالي الأدوية النفسية بمختلف مسمياتها، وأدوية الاكتئاب بصورة خاصة كلها تجتمع في أن فاعليتها واحدة، أي معظمها فعالة في علاج الاكتئاب، ولكن الاختلاف دائماً يكون في الآثار الجانبية، فالآثار الجانبية تختلف، ولكنها تجتمع في أن معظمها لها نفس الفاعلية في علاج الاكتئاب، ولكن قد يستجيب شخص لنوع معين من مضادات الاكتئاب ويستجيب شخص آخر لنوع ثاني من مضادات الاكتئاب.

ثالثا: يفضل دائماً أخذ دواء واحد إذا كان دواء نفسيا أو مضادا للاكتئاب، وأخذه بجرعته المثالية أو القصوى حتى تزول الأعراض، ثم بعد ذلك يواصل عليه، ولا ننصح ولا أنصح أنا شخصياً في استعمال أكثر من دواء إلا في حالات قليلة، عندما يحدث الدواء نسبة معينة في التحسن ويحتاج إلى دواء آخر كدواء مساعد، وكما ذكرت يجب أن يتم كل هذا عن طريق الطبيب، ولا يجب على الشخص أن يقوم بتجربة هذه الأشياء بنفسه، كما ذكرت في نهاية الاستشارة أن تفتح على نفسك أبواب لا تستطيع أغلاقها، فالطبيب وحده هو الذي يملك مفاتيح هذه الأدوية كيفية إعطائها جرعتها، ومتى يوقفها، ومتى يعطي أكثر من دواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً