الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الرأس وطنين في الأذن، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، وفيما تفعلون، وجزاكم الله خيرا.

قصتي بدأت منذ تسعة أشهر، أنا طلب جامعي، وفي نهاية العام الماضي كنت راجعا من الجامعة إلى البيت، كانت الطريق طويلة، والشمس حارة جدا، قمت بوضع يدي على جهة رأسي اليسرى من شدة حرارة الشمس، أكملت الطريق، وبعدها بيومين استيقظت ورأسي في تلك الجهة -اليسرى- يؤلمني حتى لو وضعت يدي في الفروة تؤلمني، وأيضا طنين في الأذن اليسرى، ويمتد حتى الأذن اليمن، وصوت ضجيج كضجيج المحركات في رأسي، مع فقدان للتوازنن وحينما أريد النوم أشعر بأن السرير يتحرك معي.

علما بأني أعاني من شقيقة منذ صغري، بعد هذه الحالة عملت أشعة مقطعية للرأس، وكانت سليمة، ثم بعدها بشهر ذهبت إلى طبيب الأذن، وطلب إجراء رنين مغناطيسي على الدماغ والأعصاب السمعية في الأذن، وكانت التقارير بأنه لا يوجد شيء ولله الحمد.

هذه حالتي، منذ تلك المدة يأتيني الصداع في بعض الأحيان، والطنين مستمر. أرجوكم ساعدوني، فقد أصبحت أعاني وساوس شديدة.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبداية لا يمكن أن تؤدي الشمس أو حتى ضربة الشمس للطنين، فهما موضوعان مختلفان، وأما بالنسبة للشقيقة فهي مرض تشنجي عصبي في الأوعية يؤدي في المرحلة الأولى لتنشج الوعاء، مع ما يرافقه من تغيير في السمع أو الرؤية أو الشم بحسب الوعاء المتأثر بهذا التشنج، ثم في مرحلة تالية يحدث التوسع الوعائي والصداع الشديد المرافق. لم أجد في شكايتك هذا الوصف للصداع، وعليه فقد تكون شقيقة غير وصفية أو نوعا من أنواع الصداع التوتري، هذا الصداع مرتبط كثيرا بالحالة النفسية ويتحسن بتحسنها.

طالما أن التصوير المقطعي سليم ولا يوجد ما يدعو للقلق من ناحية سبب ورمي للطنين، فلا داعي لهذه الوساوس التي تعاني منها، حيث أنك قد عملت ما يجب أن يعمل، وأخذت برأي الاستشاريين، وأجريت التصاوير المطلوبة، فتوكل على الله، وعليك بالبعد عن مصادر التوتر، وعدم التفكير الزائد في هذا الموضوع.

بالنسبة للطنين فيجب إجراء دراسة تخطيط للطبلة ومطاوعتها، وقياس الضغوط في الأذن الوسطى، كما يجب إجراء تخطيط كهربائي للسمع للتأكد من العديد من الحالات التي تصيب الأذن الوسطى والداخلية قد تكون سببا للطنين لديك.

بعد إجراء التخطيط السمعي وفي حال لم يظهر أي شيء غير طبيعي، ففي كثير من الأحيان يبقى سبب الطنين مجهولا، والحل هو البعد عن الضجيج، ومنه أصوات المحركات وسماعات الأذن، وهناك أدوية ممكن إعطاؤها مثل بيتاسيرك، وأدوية عشبية مثل جينكوبيلوبا، تفيد في حالات الطنينن حيث يجب الاستمرار على الدواء لفترة من ثلاث إلى ستة أشهر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عمار

    بارك الله تعالى فيكم على الإجابة و التوضيح و جزاكم الله خيرا.....أحسنتم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً