الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب السباحة في النادي وهذا لا يرضي أمي، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم..

أذهب لناد للسباحة في البحر، ومؤمن جيدا من الدفاع المدني والمدربين، والمكان ليس بالعميق، فهو أقل عمقا من أحواض السباحة، ولكن أمي عندها مشكلة مع البحر، وقالت لي بأنها لن ترضى عني إذا سبحت في البحر، فماذا أفعل؟ فأنا أحب السباحة جدا، كما أني مطيعة لها، ولكني لا أستطيع ترك السباحة من أجلها، كما أنها دائما تقول لأي شيء لا تحبه بأنها غير راضية علينا لو فعلناه، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hnoo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يكتب لك الأجر ببرك لأمك.

وأما الجواب على ما تقدم:

فإن طاعة الوالدة واجبة وفرض عين عليك، وأنت تعلمين ذلك، ولذلك يجب عليك عدم السباحة وخاصة وأنها قد أمرتك بتركها، بل وشددت في النهي عن ذلك بأنها لن تعفو عنك إذا نزلت، وكونك تحبين السباحة لكن مع منع أمك لك تصحبين آثمة.

ويمكن أن أدلك على أمر ترضين به أمك حتى تأذن لك، وهذا الأمر محاولة إقناع الأم أن مكان السباحة ليس عميقا، ولا خوف من السباحة فيه، فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن لم تقتنع فواجب طاعة الوالدة، ويحرم عقوقها.

وأحب أن أنبه إلى أنك ذكرت بأنه يوجد في المكان دفاع مدني ومدربون، فإن كان هؤلاء من الرجال فلا يجوز للمرأة أن تسبح وهم يرونها؛ لأنهم لعلهم يطلعون على ما لا يجوز من بدنها، ولكن إن وجد مكان شرعي وآمن يسبح فيه النساء فهذا حسن.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً