الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حكة في الخدين والجبهة عند الوضوء فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة غريبة جدا، منذ فترة أصبت بحكة في الوجه، تتركز في الخدين والجبهة، استخدمت الكريمات ولكن دون فائدة، والحكة تزداد عند الوضوء، قمت بتركيب الفلتر للماء، ولم أجد أي تحسن.

قبل الحكة كنت أشتكي من الاحمرار بجانب الأنف مع الحكة، واختفى الاحمرار بنسبة 80%.

لكن الحكة إلى الآن موجودة، وتزداد بعد الوضوء، ذهبت للطبيب وأعطاني حبوبا لعلاج الحساسية ولم تنفع، غيرت نظامي الغذائي ولم ينفع، ما أعانيه لا يمكن أن يكون حساسية من الغذاء، وأنا متأكد من هذا الأمر، هل هو سحر؟ أم مرض؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تقلق، فأنا أتصور أن ما تعاني منه هو نوع من أنواع الإكزيما الدهنية بالوجه، وهو مرض جلدي مزمن قد يلازم المريض فترات طويلة، ويظهر في صورة حكة واحمرار، أو قشور في الأماكن الدهنية بالوجه، وربما بعض الأماكن الأخرى، مثل الأذن والصدر وفروة الرأس، ويختلف في شدته ودرجة انتشاره من مريض إلى آخر، وفي حالتك الإصابة محددة، و-الحمد لله- بالوجه، وبالأخص في صورة الالتهاب والاحمرار بجانب الخشم كما وصفت، وهذا النوع من الإكزيما أو الالتهاب يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته.

ثم يعود في الظهور أو التهيج مرة أخرى، ولكن لابد من التأكد من عدم وجود تحسس تلامسي، لأن الوجه يتعرض ويتلامس للعديد من الأشياء التي من الممكن أن يحدث به التهاب بالشكل المذكور.

يجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال وآمن في نفس الوقت، حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية، لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة، مثل: Hydrocortisone 1% cream، بواقع مرة واحدة يوميا لمدة أسبوع حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من الالتهاب، ثم تستمر بعد ذلك في استخدام المرطبات الجلدية الخالية من الكورتيزون مثل Lipikar balm AP, Ictyane or Atoderm، حسب الحاجة حتى تحافظ على الجلد ناعم وخالي من الالتهابات، وذلك للتقليل قدر المستطاع من الحاجة إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي، وإذا عاودت المشكلة في التهيج مرة أخرى فيمكن استخدام الكريم الطبي مرة أخرى لعدة أيام فقط.

بذلك يكون العلاج لفترات قصيرة، وبشكل متقطع، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها بدون آثار جانبية -إن شاء الله-، أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لأخذ التاريخ المرضي لحدوث المشكلة بدقة و فحص الجلد للتأكد من التشخيص وعمل ما يلزم بعد ذلك.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً