السلام عليكم.

أولا: جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

ثانيا: أعاني من ضيق شديد في التنفس، علما بأنني أتنفس منذ عشر سنوات من الفم وليس الأنف، ولا توجد أية مشكلة عضوية بإجماع من جميع الدكاترة وجميع التخصصات، وأحيانا أقوم من النوم مفزوعة وأجد نفسي لا أتنفس نهائيا ونفسي يتقطع، وأيضا أعاني من قلق دائم، وخوف من الجلوس بمفردي في منزل الزوجية، وأقيم دائما مع أهلي عدا أيام إجازة زوجي، فما هو الحل لهذه المشاكل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rewan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة من الشيء الطبيعي أن يتم التنفس عن طريق الأنف عادةً، ولا يتنفس الشخص عن طريق الفم إلا إذا كان هناك عائق يمنعه من التنفس عن طريق الأنف مثل انسداد في الأنف كالأورام مثلاً، وكونك تتنفسين منذ فترة بفمك فهذا شيء غير طبيعي، ولكنك ذكرتِ أنك ذهبت إلى الأطباء ولا يوجد سبب عضوي، ولعله يكون من بين هؤلاء الأطباء طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة فإذا كان هذا هو الأمر فإذاً الشيء الآخر قد يكون تعود على هذا الشيء أي التنفس من الفم، والقلق والتوتر أيضاً وارد وذكرت أنك تعانين من قلق.

أما ما يحدث من الإحساس بتوقف التنفس أثناء النوم والاستيقاظ فأيضاً هذا من الأشياء الشائعة اضطرابات النوم ما يعرف بـ (سليب أبنيا) أي وقف التنفس أثناء النوم، وهي تعالج باشتراك استشاري الجهاز التنفسي والأطباء النفسيين معاً، وهي عرض من أعراض القلق والتوتر، وطبعاً كونك خوفك من الجلوس بمفردك في بيت الزوجية أيضاً هذا شيء يحتاج للتقييم ومعرفة الأسباب ومن ثم العلاج.

إذاً يا أختي الكريمة أرى حل هذه المشكلة في مقابلة طبيب نفسي لأن هناك كثير من الأسئلة تحتاج إلى إجابة، تحتاجين إلى مقابلة طبيب نفسي ليقوم بأخذ تاريخ مفصل، تاريخ مرضي مفصل ودقيق عن حالتك وكل ما أحاط بك في حياتك منذ أن كنت مع أهلك حتى زواجك، وأيضاً النظر إلى شخصيتك ومن ثم عمل كشف دقيق للحالة العقلية حتى يصل إلى التشخيص السليم ووضع الخطة العلاجية بناءً على ما يصل إليه.

وفقك الله وسدد خطاك.