الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نعاني أنا وأخواتي من المس الشيطاني، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

نشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الجميل، أنا من المغرب، دائماً آخذ الاستشارة من موقعكم، ولكم ألف شكر.

أنا لدي أخوات مرضن بالمس، كن يقرأن سورة البقرة، كل واحدة في بيت، ثم صرن يتخاصمن مع بعضهن، ليس هن ولكن من بداخلهن من الشياطين، الجن يتكلمون، وأنا أسمع وأنظر!

اتصلت براق وشاهدنا كل ما حدث في الرقية، وكنت أتكلم أيضاً أمام الراقي وأتعصب، لدرجة أني تعمقت في الموضوع، حتى ذهب الراقي إلى منزله، ثم تأثرت من بعد وصرت أخاف، وأفكر في أي لحظة في الموضوع.

علماً أن أبي متوفى، رحمه الله، وأخواتي 4، وأنا وحدي أخوهن، وعندما أفكر أحس بأن شيئاً ما مثل الرعش من رقبتي إلى رأسي، أو مثل البرد.

صار لدي خوف من الخروج من بيتي، أو يتكرر مثل الشيء عندما كان معي راق، كنت أخاف وعيني تدمع، مع أني كنت أساعده!

سألت إحدى أخواتي عما كان بداخلها، قلت لها: هل أنا عندي شيء؟ فأي كلمة كتبتها أحس بأن شيئاً ما أو مثل البرد يطلع من ظهري إلى الرأس.

انصحوني ماذا أفعل؟ ذهبت إلى (المعشبة) فاشتريت زيت البركة (حبة السوداء) وخلطته مع زيت الزيتون والمسك الأسود، ودهنا به أجسامنا مع الماء والرقية، هل هذا شيء يفر منه الجن أم تنصحوني بطريقة أخرى؟

شكراً لكم لإعطائي من وقتكم، فأنا صغير في أخواتي ولم أر مثل هذا الشيء من قبل!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أخي الكريم في الشبكة الإسلامية، ورداً على استشارتك أقول:

أخشى أن تكون قد أصبت بمس شيطاني حين كان الراقي يقرأ على أخواتك، فإنه من الممكن جداً أن يخرج الشيطان من شخص وينتقل إلى آخر في نفس المجلس.

ما تعانيه من رعشة ووجود حركة في جسمك، وبرودة في بعض الأماكن، والخوف من الخروج من البيت يدل على إمكانية الإصابة، فأنصحك أن تذهب إلى راقٍ أمينٍ وثقة ليرقيك، فإن تبين أنك مصاب فاستمر في الرقية حتى تبرأ، بإذن الله.

أما إن تبين أنك غير مصاب فيكون ما تحس به عبارة عن تخيل نتيجة الخوف، خاصة إن كان لا يحدث إلا في حال تفكيرك بالأمر، وفي هذه الحال لا تسترسل بالتفكر بما حصل لأخواتك، وتناس الأمر، ولا تجعل الخوف يسيطر عليك، فيتحول ذلك إلى مرض نفسي.

الشيطان يرسل تخويفاته للإنسان ليربك حياته، فها هو يريدك أن تقبع في البيت فلا تخرج، فاستعن بالله ولا تعجز، واستعذ بالله إن أتتك تلك الحالة، ولا تجلس منفرداً في البيت، واطلب من زملائك زيارتك في بيتك، واخرج معهم، واشغل وقت فراغك بكل عمل مفيد.

اقرأوا سورتي البقرة وآل عمران في البيت، عبر أي وسيلة كالمسجل أو الهاتف أو الكمبيوتر، فإن تلاوتهما تطرد الشياطين، فحصنوا أنفسكم بتلاوة القرآن الكريم والمحافظة على أذكار اليوم والليلة، وحافظوا على أداء الصلوات في أوقاتها، واجتهدوا في توثيق صلتكم بالله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يسمعنا عنكم خيراً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً