الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد عند التبول، فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

نشكر القائمين على هذا الموقع المفيد، ونسأل الله لكم الثبات.

أعاني من الذئبة منذ أن كنت في عمر 19 سنة، متزوجة، وعندي ولدان، كما أعاني من آلام قوية عند التبول، لدرجة أني عندما أخرج من الحمام ﻻ أقدر على المشي إلا بصعوبة، ويزول الألم تدريجيا.

ولقد مضى على حالي هذا سنة وأكثر، وذهبت إلى طبيب عام عدة مرات، وأجريت تحاليل للبول، وتبين في التحليل وجود جرثومة في البول، وتناولت الدواء، ولكن بعد شهر رجع الألم من جديد، وذهبت إلى طبيب اختصاص مجاري بولية، ولكن دون جدوى، فما زلت أعاني من نفس الآلام، فهل يمكن أن تكون هذه الآلام نتيجة لبداية قصور كلوي؟

علما بأني ﻻ أعاني من ألم في الكلى، فلقد احترت ولا أعلم ماذا سأفعل؟ وهل هذا دليل على نشاط المرض؟

أنتظر ردكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التبول المؤلم حالة منتشرة تصيب الملايين من النساء البالغات بنسبة 25% منهن كل سنة، وتسبب لهن الإزعاج والقلق، وتؤثر على جودة حياتهن.

إنه يظهر عادة كوجع في الصماخ البولي، أي فوهة الإحليل، أو كألم أو حارق أو نخر في العجان أثناء أو بعد التبول، ويعود عادة إلى التهاب في مثلث المثانة، أو في الإحليل، حيث أن مرور البول عبرها يثير مستقبلات الألم داخلها، أو نتيجة التهاب في أشفار المهبل، مع حدوث تلك الأعراض السريرية عندما يلتطم بها البول، وبعكس ما يعتقده معظم الأطباء، فإن تلك الحالات لا تمثل دائما الالتهاب البولي في المثانة أو الإحليل.

كذلك التهاب المهبل هو أحد أسباب الألم الذي تشعر به المرأة أثناء التبول، وهذا الالتهاب من الأسباب الرئيسية للتبول والألم، وأهم أسبابه: الفطريات، وجرثومة غارديني المهبلية التي قد تحدث ألما أثناء التبول، مع أو بدون إفرازات مهبلية أو أعراض تناسلية توحي بوجوده كوجود ضائعات مهبلية، أو رائحة كريهة، أو الحكة، أو الألم أثناء الجماع.

ويتم التشخيص بفحص دقيق على المهبل، والقيام بالتحاليل المجهرية والمزرعة على المفرزات، ويتركز العلاج على نتائج التحاليل، ويشمل المضادات الحيوية، أو المضادات الفطرية.

والتبول المؤلم بدون سبب ظاهرة قد تعاني منها المرأة، ففي بعض الحالات بالرغم من القيام بجميع التحاليل والمزارع قد لا تظهر أي جرثومة أو فطر مسببة للوجع أثناء التبول، وغالبا ما يكون فحص البول وزرعه سلبيا بدون أية بيلة دموية أو قيحية، ومعظم تلك النساء تكون قد عولجت بالمضادات الحيوية المتعددة والمسكنات بدون أية فائدة.

إن أسباب تلك الحالات قد تعود إلى عوامل غير التهابية، أبرزها: نقص معدل الهرمون الأنثوي بسبب جفاف غشاء المهبل والإحليل المخاطي الذي قد يعالج بنجاح باستعمال مرهم الهرمون الأنثوي الذي يوضع في فوهة المهبل، أو على الأشفار، أو بواسطة لصقات جلدية أو أقراص، وتستعمل لفترة محددة وقصيرة؛ لعدم حدوث أورام في الرحم أو الثدي.

لقد ذكرت لك معظم أسباب الألم أثناء وبعد التبول، وخوفك من وجود قصور كلوي غير وارد، وليس سببا في هذا الألم، لذلك لا داع للقلق من ناحية ما ذكرت، ولكن عليك المتابعة عند طبيبتك للتشخيص والمعالجة.

شفاك الله وعافاك وبارك بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر نورهان

    شكرا لكم

  • السعودية ميرا

    شرح مفصل وممتاز شكرا

  • أمريكا امجد مجد

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً