الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بعملية التفتيش المجهري للخصية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 33 سنة، متزوج منذ سنتين ونصف، عملت فحوصات قبل سنة تقريبا، وتبين أنني أعاني من انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي، وعملت فحوصات للهرمونات، وكانت النتيجة أن جميع الهرمونات طبيعية، باستثناء هرمون fsh، حيث كانت قيمته في أول فحص 22، وفي الفحص الثاني 16، ثم في آخر فحص كان 25، بعدها أجريت عملية الفحص العشوائي بالإبر fn، وكانت النتيجة (صفر).

أجريت عملية دوالي للخصيتين قبل 6 أشهر، وما زالت النتيجة صفر، وخلال هذه المدة منذ بداية اكتشاف حالتي أخذت عدة علاجات ومكملات، بالإضافة إلى خلطات العسل، وأنوي الآن -بعد التوكل على الله- بالقيام بعملية التفتيش المجهري للخصية، على أمل إيجاد حيوانات منوية للتجميد، لكن لدي بعض التساؤلات التي أتمنى من المختصين الإجابة عليها:

1/ هل تؤثر قلة عينة السائل المنوي عند الفحص، حيث كانت تتراوح من 1-1.5 مل؟

2/ هل تنصحونني باستخدام إبر أو منشطات قبل عملية التفتيش، مثل الجونال إف وغيرها؟

3/هل عملية التفتيش دقيقة، وتحتاج لطبيب ماهر، وهل لها تأثير على عمل الخصية في المستقبل؟

أعتذر عن الإطالة، وأشكر جهودكم، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم القيامة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتضح من ارتفاع نسبة هرمون FSH في الدم، أن الخصيتين لديك لا تستفيدان من هذا الهرمون المسؤول عن تخليق الحيوانات المنوية في الخصية، وبالتالي يكون مرتفعا.

قلة السائل المنوي ليس لها تأثير من ناحية وجود الحيوانات المنوية من عدمها؛ لأن السائل المنوي معظمه يفرز من الغدد الجنسية المصاحبة، مثل البروستاتا والحويصلات المنوية، والخصية تفرز الحيوانات المنوية فقط، وهي تعتبر نسبة ضئيلة من مجموع السائل المنوي.

ما دامت الخصيتين لا تستعمل الهرمونات الذكرية الطبيعية الموجودة في دمك وهي عالية، فالإبر الهرمونية الخارجية قد لا تكون فائدتها كبيرة لتخليق الحيوانات المنوية من خلال الخصية، ولكن إذا لم تفد فهي على الأقل لا تضر -بعون الله تعالى-.

وعملية التفتيش عن الحيوانات المنوية القابلة للتلقيح في الخصيتين هي عملية دقيقة، وتحتاج إلى الطبيب المختص صاحب الخبرة في هذا المجال، وإذا تمت بهذه الشروط فلن يكون لها تأثير سلبي على الخصية في المستقبل -إن شاء الله تعالى-.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً