السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 35 عاماً، أعاني من عدم اتزان وقشعريرة في الرأس بشكل نوبات، وأرى أجساماً طافية، ترددت على عدة أطباء، وعملت رنينا مغناطيسيا.

أحد الأطباء قال: إنه توجد نتوء داخل الجمجمة، ولكنه طبيعي، ولا يعمل أي أعراض، وطبيب جراحة أعصاب قال: إنه لا توجد نتوء وإنما حالة ضمور، وكتب لي أدوية للأعصاب، وأحد الأدوية يعالج الاكتئاب والتوتر الهلعي، ولكني لم أتناول الدواء، وما زلت أعاني من العلة ولا أعرف لمن أتوجه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: أنتَ ذهبت إلى طبيب جراحة الأعصاب، وعرضتَّ نفسك على أطباء آخرين، وهنالك مَن ذكر لك وجود نُتوءٍ داخل الجمجمة، ولكن طبيب جراحة الأعصاب قلَّل من هذا، أو قال: إنه غير موجود، حين ذكر لك أنه يوجد ضمور، ولا أعتقد أنه قصد ضمور دماغ حقيقي، لأن الضمور في الدماغ ليس بالسهل، وأعراضه تكون أشد مما أنت تعاني منه.

أخي الكريم: أرى أن الأعراض النفسية تُسيطر عليك، لكن الذي أراه هو أن تذهب وتقابل طبيباً نفسياً، وفي ذات الوقت تعرض ما ذكره طبيب جراحة الأعصاب على الطبيب النفسي، بعد أن تعرض عليه أعراضك كاملة، ومن ثمّ وبعد أن يكمل الطبيب النفسي القيام بفحصك بصورة كاملة ودقيقة – وذلك بناء على المناظرة العلاجية والاستكشافية – هنا يستطيع أن يُعطيك الطبيب النفسي رأيه، وفي ذات الوقت يتواصل مع طبيب جراحة الأعصاب لوضع خطة علاجية مناسبة تفيدك.

طبيب جراحة الأعصاب قام بكتابة أحد مضادات الاكتئاب والتوتر الهلعي، ومن وجهة نظري هذا مؤشِّر على أنك أصلاً لا تُعاني من علَّةٍ عضوية مخيفة أو خطيرة، فأرجو أن تطمئن، واذهب وقابل الطبيب النفسي، وبذلك -إن شاء الله- تكتمل أُسس الفحص الطبي النفسي والعصبي السليم، وأرجو أن تتواصل معي، وذلك بعد أن تُقابل الطبيب النفسي كما أشرتُ لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.