الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما نصيحتكم في ممارسة الرياضة المنزلية لعلاج الاكتئاب وضعف الثقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل هناك تمارين رياضة محددة لعلاج الاكتئاب، وزيادة الثقة في النفس، ويمكنني أن أمارسها بالمنزل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد ثبت وبما يدع مجالاً للشك أن الرياضة تُصحح مسارات الموصِّلات العصبية الدماغية، وهنالك مادة تُسمى (Brain-Derived Neurotrophic Factor)، وتختصر في (BDNF)، هذه المادة مهمة جدًّا لترميم خلايا الدماغ، وهذه المادة لا تُفرز إلا عن طريق الرياضة، وسبحان الله من خلال اطلاعاتي الحديثة اتضح أن الصوم أيضًا يُحرِّك هذه المادة، هذه نعمة عظيمة.

والرياضة داخل المنزل لا بأس بها، العجلات الكهربائية، السيور الكهربائية، هذه كلها يمكن أن تكون مفيدة، رياضة نط الحبل، هذه أيضًا مفيدة، مجرد الإحماء العضلي أيضًا مفيد، المهم يجب أن يكون هنالك نوعٍ من الاستمرارية في الممارسة الرياضية، ومتى أتيحت الفرصة أيضًا عليك بالمشي، المشي مهم جدًّا، والآن توجد الكثير من الأماكن والمتنزهات بالنسبة للنساء، فرياضة المشي أيضًا مهمة.

زيادة الثقة بالنفس تأتي من خلال ألا يُقال الإنسان من شأن ذاته، وأن يكون نافعًا لنفسه ولغيره، الحكم بالأفعال وليس بالمشاعر، كم أنجزنا؟ كم عَمِلْنا؟ كم خططنا له؟ هذا هو الذي يعطينا الثقة بأنفسنا، كما أن الخشوع في الصلاة يعطي الإنسان ثقة عظيمة في نفسه، لأن الصلاة تدبُّر وتفكُّر وخشوعٍ وطمأنينة، وهذا ينتقل لذواتنا ويجعلنا أكثر ثقة في أنفسنا.

إذًا هذه هي الأشياء التي أنصحك بها، وأكثري من اطلاعاتك فيما يتعلق بتطوير الذات والتنمية البشرية، هنالك أشياء جيدة مكتوبة، واقرئي أيضًا –أيتها الفاضلة الكريمة– عن الذكاء العاطفي والوجداني، لأنه هو السبيل الذي يجعلنا نتطور وكيف نتعامل مع أنفسنا ومع الآخرين بصورة إيجابية وكيف نفهم ذواتنا، هذا في حدِّ ذاته إضافة عظيمة جدًّا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات الشبكة الإسلامية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً