الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتجنب الأفراح والحفلات والتجمعات بسبب الحرج الزائد.. ما الحل الدوائي؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الانطوائية والحرج الزائد من أي شخص جديد، لا أعرف حتى أنظر له، وأشعر بحرج كبير، وعندما يكون هناك تجمع مثل الأفراح والحفلات بسبب الحرج الزائد وعدم التعود على الناس لا أذهب، وهذا سبب لي مشاكل كثيرة.

بدأت أدخل في مرحلة عزلة مع النفس، قرأت في بعض المواقع الخاصة بالصيدلة أن هناك أدوية ما لعلاج هذه الحالات، بماذا تنصحوني؟ فقد أصبت بعزلة ولا يمكن الاستمرار فيها؛ لأني أدخل على مرحله تستدعي الإمكان والتعامل مع ناس كثر، ما الحل الدوائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو يسمى باضطراب الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، وهو اضطراب كما ذكرت في كثير من إجابتي منتشر وشائع بين الناس، ويعاني منه كثير من الأشخاص ويؤثر على حياتهم ولكن للأسف الشديد لا يقومون بطلب العلاج وتخفيف المعاناة منه، -والحمد لله- أنك قرأت واستشرت، الرهاب الاجتماعي له نوعان من العلاج، علاج دوائي وعلاج نفسي، العلاج النفسي هو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي ويتضمن المواجهة أي مواجهة هذه المواقف بصورة مرتبه ومنضبطة ومحكمة ومتدرجه، وعادة يستحسن أن يكون العلاج النفسي من خلال معالج نفسي متمرس في هذا النوع.

أما العلاجات الدوائية التي قرأت عنها وتطلبها فهي علاجات كثيرة، وكلها تنتمي إلى مجموعة أس أس أر أيز، وهي مجموعة مضادة للاكتئاب بالدرجة الأولى، ولكنها تعالج حالات الرهاب الاجتماعي، وأرى أنسب دواء في حالتك هذه هو ما يعرف بالزوالفت أو السيرترالين 50 مليجرام، ابدأ بنصف حبه ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة بعد ذلك، وعادة يبدأ المفعول بعد أسبوعين، وتذهب أو يتم اختفاء هذه الأعراض في خلال شهر ونصف إلى شهرين، ولكن بعد أن يتم التحسن ويستطيع الشخص أن يمارس حياته بصورة طبيعية، عليه الاستمرار في الدواء لفترة لا تقل عن 6 شهور بين 6 أشهر و9 أشهر، وبعدها يتم توقف الدواء بصورة تدريجية بحيث يتم خفض ربع الجرعة كل أسبوع، أي يتوقف الدواء تماماً في خلال شهر، ونصيحتي لك -يا أخي الكريم- أن تجمع بين العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي المعرفي أو العلاج النفسي، فهو أفيد من الاعتماد على العلاج الدوائي فقط.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً