الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد في الظهر بعد إجراء عملية التكميم وتخفيض الوزن!

السؤال

السلام عليكم..

لاحظت مؤخرا كتلة حجمها ليس بالصغير داخل بطني، وليست تحت الجلد، تظهر عندما أنام على ظهري، ولا أشعر بألم فيها، ولكن أشعر بأن شيئا بارزا، وبطني مشدودة بسببه، وبمجرد أن أضع يدي عليه يتحرك، وأشعر بحركته ونبضات قوية فيه، أحركه مرات متعددة إلى أن يختفي، وبمرور الوقت والذهاب للنوم مرة أخرى أجده ثانية، وأحيانا لا أجد هذه الكتلة، عدا ذلك فأنا لا أعاني من أي شيء -والحمد لله-.

كما أنني منذ سنة ونصف أجريت عملية تكميم أو قص معدة منذ سنة ونصف، ولا أتناول أية أدوية سوى مكمل غذائي وهو السنتروم، وقد نزل وزني من 140 كيلو إلى 73 كيلو.

أشعر بألم أصبح لا يحتمل بعظم العصعص، وذهبت للطبيب، وأخبرني بأنه مجرد التهاب، وأعطاني حقنا ومرهما ومسكنات، وبعد 7 حقن لم أشعر بأي تحسن، حتى المسكنات لم يكن لها أي فائدة، والألم يزداد جدا عند السفر والجلوس لمدة طويلة، لدرجة أنني أحيانا بعد الجلوس الطويل لا أستطيع الوقوف إلا بصعوبة وألم شديد جدا، ولم أكن أشتكي من هذا الألم أبدا بعد العملية، كما أن وزني لا زال كبيرا حتى بعد فقدان ما يقارب ال 70 كيلو، وظهر هذا الألم، فهل لخسارة الوزن علاقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dodi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكتلة الموجودة داخل البطن يتم تشخيصها إكلينيكينا بمعرفة الطبيب من خلال الفحص المباشر للبطن، ومعرفة المنطقة التشريحية التي توجد فيها الكتلة، حيث يتم تقسيم البطن إلى 4 أجزاء متساوية ومتعامدة على منطقة السرة، ويتم تأكيد التشخيص من خلال عمل أشعة تليفزيونية على أعضاء البطن المختلفة، بما فيها منطقة الكتلة المحسوسة، والتعامل مع تلك الكتلة وعلاجها من خلال التشخيص بالفحص الطبي المباشر، والسونار، والتحاليل الطبية، ولا شك أن البطن بعد عملية التكميم أصبحت رخوة، وبالإمكان معرفة وتشخيص تلك الكتلة بكل سهولة -إن شاء الله-.

ومع عملية التكميم يقل مستوى الفيتامينات خصوصا فيتامين B12، ويقل كذلك فيتامين د، وربما تعانين من فقر الدم، ولذلك من المهم أخذ حقن فيتامين B12؛ لأنه ضروري جدا لسلامة الأعصاب والعظام، وكذلك من الضروري تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية أو اليومية مع شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، وتناول المزيد من الحبوب مثل البرغل والشوفان وجريش القمح للحصول على فيتامين ب المركب، وعلى الألياف الضرورية للقولون، ولتجنب الإمساك.

والأمر الذي يؤدي إلى الألم الشديد في العصعص خصوصا إذا كان الألم قريبا من فتحة الشرج هو ألم مرتبط بوجود ناصور، والذي يتكون بعد حدوث التهاب متكرر حول فتحة الشرج، وعند تجمع الإفرازات الناتجة عن الالتهاب يزيد الألم خصوصا مع الجلوس على الكراسي لمدة طويلة من الزمن، وعند خروج تلك الإفرازات يختفي الألم، وتتلوث الملابس الداخلية بتلك الإفرازات، مع الشعور ببعض البلل في المكان، وقد يحتاج الأمر إلى زيارة الطبيب للكشف الموضعي لتحديد سبب وجود الألم في العصعص.

وعلاج الناصور في بداياته قد يكون سهلا مع تناول المضادات الحيوية، ولكن مع تكرار الالتهاب فإن الناصور يتحول إلى أنبوب من الألياف لا يشفى تماما إلا بالجراحة، ويمكنك تناول مضاد حيوي KLACID 1 GM يوميا مرة واحدة لمدة 7 أيام، مع تناول مسكن حبوب TELCOTIL 20 MG مرة واحدة في اليوم، مع الحرص على عدم الجلوس على الكرسي لفترات طويلة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً