الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتسبب الانحراف في الأنف بحدوث حساسية ورشح مستمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يعاني زوجي من حساسية شديدة، فدائما ما يصاب باحتقان في الأنف، ورشح مع آلام في الرأس، واحمرار العينين، وغالبا ما تصيبه هذه الحالة من مرة إلى مرتين في الأسبوع، مع العلم أنه يعاني من انحراف في الأنف نتيجة لضربة شديدة في الأنف تعرض لها عند الصغر، فهل هذا الانحراف سبب في تلك الحساسية المفرطة؟

مع العلم أنه قد زار أكثر من خمسة أطباء لحل مشكلة الحساسية المفرطة، وكان أغلبهم يصف له برنامجا علاجيا لفترة معينة يتحسن أثناء فترة العلاج، ولكن عند الانتهاء من الكورس تعود الحالة لما كانت عليه سابقاً.

ومؤخرا أصبح يسعل بشدة، وخصوصاً أثناء الاستلقاء للنوم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


لا علاقة بين انحراف الأنف والحاجز الأنفي، وبين التهاب الأنف التحسسي، حيث أن هذا الأخير هو طبيعة بنية الجسم الذي يتحسس عند التعرض لمواد معينة، فيفرز مواد منها:

الهيستامين، والذي بدوره يسبب توسعا في الأوعية الدموية، وتضخما في القرينات الأنفية، وانسداداً بالأنف، ويسبب أيضا زيادة في إفراز المخاط والعطاس بسبب تخريش الأنف ومخاطيته.

انحراف الحاجز الأنفي يزيد مشكلة الانسداد الأنفي التي يسببها التحسس، ولا يزيد الإفراز المخاطي، والانحراف يعالج بالجراحة إن كان شديدا.

علاج الحساسية الأنفية هو أولاً في الوقاية من عوامل التحسس، والتي يمكن التعرف عليها من خلال تجربة المريض الشخصية، أو من خلال تحاليل واختبارات التحسس الجلدية والدموية.

العلاجات الأخرى دوائية، وأهمها وأكثرها سلامة هي بخاخات الكورتيزون الموضعية الأنفية والقصبية، ثم تأتي مضادات التحسس الفموية ومضادات الاحتقان، والتي لا يمكن استخدامها لفترات طويلة مثل البخاخ المذكور.

السعال قد يكون بسبب التحسس أيضا، والذي يسبب تضيقا في القصبات، والبلغم، ويعالج تماما بنفس الطريقة.

وهناك علاج مناعي لإزالة التحسس بإجراء اختبارات التحسس، وبعد معرفة أسباب التحسس والمواد التي يتحسس منها المريض يمكن إعطاءه لقاحا ضد هذه المواد، وبجرعات تدريجية زيادة في التركيز، تعطى عن طريق إبر تحت الجلد، أو نقط تحت اللسان أسبوعيا أو شهريا لمدة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات، يصل المريض بعدها -بإذن الله- إلى الشفاء من الحساسية تجاه هذه العوامل التي أعطي لقاحا لها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً