الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من توتر باستمرار ودون أي سبب.. ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم
أخي الحبيب والدكتور الكريم، أعاني من توتر باستمرار ودون أي سبب، وأصبح الأمر يزيد، والمشكلة التي ترافق التوتر هي أن هناك توتراً في اليدين، وأحياناً في يد واحدة، ويصل الأمر أن أصبح لا أشعر بها كأنها مشلولة، وهذا إحساس صعب جداً، فأحاول تحريكها فأقبض عليها وأحرك أصابعي حتى أتاكد أنها سليمة، وهذا يسبب لي عدم راحة وأنا جالس مع الناس.

كذلك عند قيادة السيارة أصبح غير قادر على التحريك، ويستمر الأمر إلى فترة تصل إلى نحو ساعة كاملة، وفي هذه اللحظات أحب أن أبقى لوحدي وأتهرب من الجميع إذا كان أحد معي وبأي حجة لأخرج إلى الحمام.

يضاف إلى ذلك آلام في اليد من الجهة العليا وأنا أعرف أن هذا من التوتر الشديد، والحمد لله، ما في ضيق نفس لكن أحياناً أحس أني مخنوق، والروح تطلع، وأحياناً أحس بفقد التوازن.

ما أمارسه في هذه الحالة أني أسرع إلى دورة المياه لأتبرز، وأحس أن بحاجة إلى استحمام فأخلع ملابسي، وأحاول أن أستحم، وأخاف ثم أرتاح بعد التبرز، وأحاول أن أشرب البابونج أو الشاي الأخضر، وأنا أفضل البابونج، وأحياناً آخذ حبة مسبقاً قبل أي اجتماع، والمفعول غير مجدي في الحالتين.
Deanxit Tablet (Flupentixol + Melitracen) –
lprazolam لكن نصف حبة من عيار .0.25 كافي للراحة التامة، ولا أستخدمه إلا في حالات قليلة، أو للأعراض السلبية الكثيرة، والأخرى لعدم توفره أيضاً، ولقد عانيت قبل 8 سنوات من الأعراض نفسها، لكن أشد بكثير وأعطاني أحد الأطباء دواء سيرترالين 50.

كل يوم نصف حبة الصباح ونصف حبة المساء، مع حبة من (الابرازولام) وكان الأمر ممتازاً، واستفدت من العلاج لكني قطعت العلاج وحدي، مع استخدامي لبعض حبات الالبرازوام عند الحاجة.

راجعت الدكتور بعد 3 سنوات، وأعطاني نفس العلاج لكني لم أستحدمه، لا أريد أن أستخدم الابرازولام للأعراض الجانبية التي قد ترافق ذلك على المدى البعيد مثل الانتحار وغيره، ولكن ال سيرترالين ممتاز جداً، ومريح.

أريد النصيحة منكم هل أستمر على سيرتلالين 50 يومياً؟ وهل هناك أعراض خطيرة قد ترافقه مستقبلاً؟ وهل يوجد علاج آمن من ذلك أقصد ال سيرتلالين؟

الجو الإيماني عندي هابط، وأعرف أني مقصر، وإن شاء الله يتقوى إيماني، فأريد مساعدة ونصائح منكم في حالة الخوف والتوتر اللتي تصيبني وتؤثر على حياتي.
هل استخدم Deanxit Tablet (Flupentixol + Melitracen) –

أريد منكم النصيحة العامة في هذه الحالات ونصائحك في استخدام الأدوية، Deanxit , Alprazolm and sertraline

الألم الذي يرافق اليد هل له مضاعفات على الأعصاب، وهل هناك تمارين أستطيع أن أعمل إذا أصابتني الحالة، وأريد أيضاً نصائح للتمارين بشكل عام.

ودمتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كنفاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم من الواضح أن حالتك هي نفسوجسدية، يعني أن القلق والتوترات هي التي أدت إلى العلة التي تشتكي منها في اليدين، وما تحس به من توتر وآلام هنا وهناك.

موضوع اضطراب الجهاز الهضمي هذا كله -أخي الكريم- ناتج للقلق التوتري الذي تعاني منه، أريدك أن تتبع الآتي، وأرجو أن تقوم بتنفيذه هذا مهم جداً، أريدك أن تنظم وقتك بصورة جيدة، النوم ليلاً مبكراً تجنب النوم النهاري، لا تشرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، عليك بالاستيقاظ المبكر لأداء صلاة الفجر، وأن تضع خارطة يومية تدير من خلالها وقتك، هذا يقلل من القلق ومن التوتر، أو يحول قلقك وتوترك إلى طاقة إيجابية تستفيد منها، وهذا كله يصرف انتباهك عن الأعراض التي تشتكي منها.

أخي الكريم، أنت ذكرت في آخر رسالتك هل هناك تمارين تستطيع أن تعملها حين تصيبك الحالة، أنا أريدك أن تمارس التمارين الرياضية باستمرار، وليس فقط عند حدوث الحالة، إذا جعلت الرياضة نمطاً في حياتك ومارستها باستمرار وبدافعية سوف تتغير حياتك وتتبدل تماماً، وتصبح أكثر إيجابية، وأريدك أيضاً أن تطبق التمارين الاسترخائية باستمرار، وقد أشرنا في استشارة تحت الرقم (2136015) إلى كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن تطبق النشاطين، التمارين الاسترخائية والتمارين الرياضية، وتجعلها جزءاً من حياتك.

النقطة الأخرى المهمة أخي الكريم: أريدك أن تطور من علاقتك ونسيجك الاجتماعي، هذا وجدناه مفيداً ومفيداً جداً للناس، لأن تتحول صحتهم النفسية إلى صحة إيجابية، نحن لا نطالب الناس بأن تذهب عنهم الأعراض النفسية فقط، إنما نطالبهم بأن يعيشوا حياة صحية نفسية إيجابية، يحس الإنسان فيها بالراحة يحس فيها الإنسان بالسعادة يكون متواصلاً اجتماعياً، يكون مفيداً لنفسه ولغيره، وتكون له أهداف وآماني مستقبلية، ويسعى دائماً لتطبيقها والوصول إليها، هذه يا أخي الفاضل، نصائحي العامة التي أنصحك بها.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي -أخي الكريم- الدواء يساهم في تحسين حالتك بنسبة 40 إلى 50% بشرط أن تلتزم التزاماً قاطعاً بالجرعة الدوائية، أنا أريدك أن تستعمل عقار سيرترالين والذي يعرف باسم زوالفت في المملكة العربية السعودية، استعمله بجرعة حبة يومياً لمدة سنة كاملة، وهذه ليست مدة طويلة -أخي الكريم- أبداً، مدة معقولة جداً بعد إنقضاء العام أجعل الجرعة الدوائية نصف حبة يومياً لمدة شهرين ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر ثم توقف عن تناوله.

أما الدواء الإضافي والذي يدعم السيرترالين فهو الدوجماتيل، ويوجد منتج سعودي ممتاز يسمى جمبرايد، والاسم العلمي هو سلبرايد، فأرجو أن تتحصل الجمبرايد وتتناوله بجرعة كبسولة يومياً لمدة شهر قوة الكبسولة 50 مليجراما ثم اجعلها كبسولة صباحاً ومساء لمدة شهرين ثم كبسولة مساء لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، ولا داعي أبداً لاستعمال الديناكسيد أو الألبروزولام أو الفلوبنتكسول.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأشكرك -أخي الكريم- على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً